قمة بريكس 2023.. نقطة تحول تاريخية بـ"الإجماع"

خريطة جديدة لبريكس أبصرت النور في قمة 2023 التي أجمع العالم على أنها نقطة تحول تاريخية تمهد لمستقبل يزخر بالتغيرات المهمة على الخريطة الاقتصادية الدولية، بعد الخطوة المفصلية بتاريخ المجموعة التي دعت بموجبها ست دول هي الإمارات، ومصر، والسعودية، وإيران، والأرجنتين، وإثيوبيا للانضمام إليها.

تقول بيانات صندوق النقد الدولي إن مساهمة بريكس بلغت 31.5% من الناتج المحلي الإجمالي بنهاية عام 2022 مقابل 30.7% بالنسبة لمجموعة السبع. وبالطبع، فإن المجموعة تسعى إلى توسعة نشاطاتها الاقتصادية الهادفة إلى مواجهة هيمنة الدولار الأمريكي.

فبعد انضمام الدول الست الجديدة ستتم إضافة 24 تريليون دولار إلى اقتصادات المجموعة، وبالنظر إلى الجانب الديموغرافي سيتجاوز عدد سكان دول بريكس حاجز الـ3 مليارات نسمة أي ما يقارب نصف سكان الأرض، إضافة إلى امتلاك الدول الجديدة ثروات باطنية ضخمة مثل النفط والغاز، بحسب محللين رأوا أن وجود السعودية والإمارات تحديداً سيشكل قوة للتكتل بفضل مكانتهما في أسواق النفط العالمية.

بالمقابل، سيتم خلق فرص تمويلية واستثمارية مصحوبة بزخم اقتصادي ضخم ومزايا أخرى كثيرة لتتمكن الدول الأعضاء من الاستفادة منها، خاصة الدول التي تواجه أزمات اقتصادية.. ومن بين هذه المزايا اتفاقية الاحتياطي الطارئ التي تدعم الدول الأعضاء في التكتل ممن تواجه مشكلات تتعلق بالاحتياطي النقدي الخاص بها، إلى جانب وجود بنك التنمية الجديد التابع للتجمع والذي يستهدف تمويل مشاريع البنية التحتية والتنمية المستدامة في الدول الأعضاء.

إذاً، هي خطوة استراتيجية تكتب ميلاد تحالف جديد يتسلح بنسبة مساهمة تبلغ 29% في الاقتصاد العالمي ويجمع تحت مظلته 11 دولة تتوزع في مناطق مهمة في الشرق الأوسط وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، ما يشير إلى أننا نتجه نحو مرحلة حافلة بالتغيرات في الاقتصاد العالمي.