بعد اغتيالها قادة "حماس".. مع مَن ستتفاوض إسرائيل بشأن غزة؟ (فيديو إرم)

تواصل إسرائيل نهجها الذي بدأته منذ أشهر باغتيال قادة حماس والشخصيات التي تمثل مفصل القرار فيها، إن كان على المستوى العسكري أو السياسي..

فبعد مقتل محمد الضيف واغتيال إسماعيل هنية، والتأكد من مقتل يحيى السنوار مؤخرا، تؤكد التقارير وآراء المحللين بأن شقيقه محمد السنوار سيكون الهدف القادم، قبل تعيينه بشكل رسمي رئيسا لحماس أو بعد هذا.

إستراتيجية تصفية القادة، تحقق بندا يسمح لنتنياهو بأن يحمله علامة نصر يفاخر بها أمام من شكك بقدرته على تحقيق أهداف الحرب في إسرائيل، على الأقل أمام شعبه أولاً وأمريكا ثانياً، لكن هذه الإستراتيجية تطرح تساؤلا ملحّا.. مع مَن ستتفاوض إسرائيل في غزة بعد تصفية القادة وأصحاب القرار في الحركة؟  

يسيِر بعض القادة في حماس تفاصيل المعارك اليومية، وعلى الرغم من استهداف إسرائيل لكبار القادة الميدانيين في الحركة والمسؤولين عن إصدار الأوامر للمجموعات المقاتلة بشكل دوري، أمثال أيمن صيام قائد منظومة الصواريخ، وأحمد غندور قائد لواء الشمال، إلا أن توظيف بدلاء ميدانيين يستلمون قيادة العمليات قد يكون أمرا في المتناول..

لكن الأمر يختلف عند الحديث عن شخصيات تتكفل بملفات التفاوض مع إسرائيل، لاسيما وأن الأخيرة أمام فرصة كبيرة وفق محللين لإعادة رهائنها الآن وإلا بلا، حيث تقول بعض التحليلات بإن على إسرائيل استغلال ضربة كمقتل السنوار قبل أن تستجمع الحركة قواها، كما حدث في لبنان بعد اغتيال حسن الله، حيث استطاع حزب الله توجيه ضربات قوية لإسرائيل، كحادثة الطائرة المسيرة التي قتلت وأصابات عشرات الجنود الإسرائيليين مؤخرا بالقرب من بنيامينا.

مع من ستتفاوض إسرائيل؟ سؤال يأتي في عرض تقرير لوول ستريت جورنال الأمريكية، تساءل فيه ياكوف أميدرور، مستشار الأمن القومي السابق في عهد نتنياهو، عن الجهة التي ستتفاوض معها إسرائيل لاستعادة ملف الرهائن، بعد أن اعتمدت قتل القادة، وهي مشكلة تعاني منها في لبنان أيضا بعد اغتيال معظم قادة الحزب..

فكيف يمكن أن تنتهي الحرب دون التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتحرير الرهائن؟ وهل تسعى إسرائيل لاستعادة رهائنها بالقوة؟ وهي تدرك بأن هذا سيعرض حياة قرابة 100 رهينة لخطر جسيم.