تطور إستراتيجي مؤثر قد يغير معادلة الحرب الروسية الأوكرانية، أو في أقل تقدير، سيكلف كييف ثمنًا باهظًا، ربما لا تحتمله.. المحلل العسكري لصحيفة Forbes الأمريكية دافيد إكس، أشار لمقطع فيديو، يوثق لحظة تدمير مسيرة روسية من طراز لانسيت Lancet لمقاتلة "ميغ–29" أوكرانية، على مدرج قاعدة "دولغينتسيفو"

الجوية، والتي تبعد 80 كم عن الجبهة، في عملية هي الأولى من نوعها.

العملية تكشف أن موسكو تمكنت من تطوير جيل جديد من مسيرات Lancet أحادية الاتجاه، يصل مداها إلى 45 ميلاً، بعد أن كان 25 ميلًا فقط. ومن ثم أضحت القواعد الجوية الرئيسة في أوكرانيا - وعشرات طائرات الميغ والسوخوي المتمركزة فيها - في نطاق هذه المسيرات ذات الفاعلية العالية.

الأكثر إثارة بحسب ما رصده التقرير، هو أن طائرة دون طيار ثانية رصدت هجوم لانسيت من الأعلى، ما يشير إلى أن الدفاعات الجوية الأوكرانية في القاعدة لم تكن نشطة، أو لم تكن تعمل، وهو ما يضاعف القلق الغربي. وأمام هذه الخطوة الروسية الإستراتيجية، فإن كييف ستجد نفسها مضطرة إلى نقل الطائرات إلى قواعد أبعد في الشمال، أو تعزيز تغطية الدفاع الجوي، أو وضع الطائرات المتوقفة تحت الملاجئ، علها تنجو، وفي كل الأحوال سيتطلب ذلك تكلفة باهظة.

أما المعضلة الأوكرانية الأهم، فتتمثل في أن روسيا ومن خلال نشر هذا المقطع، أرسلت رسالة للغرب، مفادها أنها أصبحت تسبق بخطوة، وذلك قبل قيام حكومات أوروبية، بإرسال مقاتلات من طراز F-16 إلى أوكرانيا. فهل يتراجع الغرب، أمام الدورون Lancet، والتي كشف مطورون روس عن سعيهم لجعل إيقافها أمرًا مستحيلًا تقريبًا.