بعد التوغل في الأراضي الروسية، واجتياز ما لم يكن بالحسبان اجتيازه، لم يعد أي مكان في كورسك بمأمن بما في ذلك مواقع تخزين الوقود النووي المنضب التي تصاعدت التحذيرات الروسية قلقا من استهدافها بـ "القنبلة القذرة".

مواقع التخزين التي تتحدث عنها روسيا تقع في محطتي كورسك وزابوروجيه الكهرذريتين، حيث كشف المراسل الحربي الروسي مراد خيرولين إقدام قوات كييف على تفجير قنبلة قذرة في تلك المواقع، لتعيد روسيا اتهام أوكرانيا باستخدام ذلك النوع من القنابل كما فعلت عام 2022 عندما قوبل الادعاء بالرفض من كييف وحلفائها، لكن لماذا تحذر روسيا من استخدامها؟ وماذا نعرف عنها؟

تستخدم القنبلة القذرة لتفريق المواد المشعة، وهي عبارة عن جهاز مصمم لدمج المواد المشعة مع مواد تقليدية متفجرة، وعند انفجارها يتم  تشتيت المواد المشعة في البيئة المحيطة، مما يسبب التلوث الإشعاعي، ويعرض الناس والبيئة لضرر طويل الأمد

وبحسب الخبراء، فإن التعرض المباشر للمواد المشعة قد يؤدي إلى تسمم إشعاعي حاد،

كما أن استنشاق الغبار المشع أو المواد الملوثة يخرب الجهاز التنفسي، ويتسبب بأمراض قد تتسبب في تطور السرطانات الرئوية.

وإلى جانب الأمراض المزمنة والسرطانات، فإن تأثير القنابل على الجانب النفسي خطير جدا، إذ يعيش الأفراد الذين يتعرضون للإشعاع تحت تأثيرات نفسية مثل القلق، والاكتئاب، والصدمة النفسية وهذا أحد أبرز الأهداف الكامنة وراء استخدامها.