مع اشتعال التوترات وتصاعدها على طول الحدود بين إسرائيل ولبنان، ترتفع وتيرة السؤال حول قدرات حزب الله العسكرية، الجماعة غير الحكومية الأكثر تسليحا في العالم.

تشمل ترسانة أسلحة ميليشيا حزب الله صواريخ موجهة وغير موجهة، ومدفعية مضادة للدبابات، وصواريخ باليستية وأخرى مضادة للسفن، بالإضافة إلى طائرات بدون طيار محملة بالمتفجرات، مما يسمح لها بالوصول إلى أعماق الأراضي الإسرائيلية، ويقدر المحللون أن حزب الله يمتلك ما بين 130 إلى 150 ألف صاروخ وقذيفة، وفق وكالة الأنباء الفرنسية، وهو ما يزيد على أربعة أمثال ما تمتلكه حماس من أسلحة قبل حرب غزة، بحسب تقديرات "واشنطن بوست"، كما أن الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، أكد عام 2021 أنه يمتلك أكثر من 100 ألف جندي.

تشكل الصواريخ البالستية التهديد الأكبر لإسرائيل، إذ يمكن لبعضها أن يصل إلى مسافة 185 ميلا، ما يعني بأنها يمكن أن تضرب العمق الإسرائيلي بسهولة، مثل صواريخ فاتح 110، وغيرها مما هي أقل مدى، كصواريخ فلق، وكاتيوشا، وبركان، وغيرها. أما فيما يخص الطائرات المسيرة، فيملك حزب الله أسطولا كبيرا من الطائرات بدون طيار، تختلف في الحجم والشكل والقدرات، ورغم أن استخدام هذا النوع من الأسلحة جديد بالنسبة لحزب الله، إلا أنه يشكل قلقا كبيرا في الهجمات على إسرائيل، إذ تؤكد مصادر تل أبيب العسكرية أن حزب الله استخدم طائرات مصممة على غرار طائرة "أبابيل-تي" الإيرانية بدون طيار، والتي يؤكد مركز ألما الإسرائيلي للأبحاث أنها تستطيع السفر إلى مسافة 75 ميلاً، وهي تحمل ما يقرب من 90 رطلا من المتفجرات، فضلا عن غيرها المخصصة لمهمات مختلفة بين استطلاعية وهجومية كطائرة هدهد، أو صماد، أو شاهد، وغيرها.

قدرات حزب الله الجوية ترافقها قوة عسكرية بحرية أيضا، لكنها تصطدم بشح المعلومات وتحفُّظ حزب الله على نشر تفاصيل ترسانته العسكرية، إذ كشف حزب الله لأول مرة أن لديه صواريخ مضادة للسفن في 2006، عندما أصاب سفينة حربية إسرائيلية وقتل أربعة إسرائيليين. بينما تؤكد بعض التقديرات على أن حزب الله حصل منذ عام 2006 على الصاروخ الروسي المضاد للسفن "ياخونت"، والذي يصل مداه إلى 300 كيلومتر.