محافظ اللاذقية: الأمن العام يضبط مستودع أسلحة وذخائر في مدينة القرداحة
لم تهدأ نيران التوترات في سوريا حتى اشتعلت مجددًا وهذه المرة في ريف درعا، فقد اندلعت معارك شرسة في مدينة الصنمين بين قوات الأمن العام ومجموعة مسلحة رفضت تسليم أسلحتها والانصياع لقرارات الإدارة الجديدة.
ووفقًا لمصادر محلية تدور المواجهات مع مجموعة تابعة لشخص يُدعى محسن الهيمد، أحد الأسماء البارزة في المنطقة الذي كان ينتمي سابقًا إلى فرع الأمن العسكري في نظام الأسد.. وتضم مجموعته ما يقارب 200 عنصر يُتهمون بالتورط في تجارة المخدرات وجرائم أخرى.
قالت تقارير صحافية إن الحملة تستهدف كذلك تجار المخدرات وعناصر مطلوبين ومراكز أسلحة لم يجر تسليمها إلى مراكز التسويات التي أقرتها الإدارة السورية الجديدة في البلاد.
لم تكن هذه المواجهة مجرد اشتباكات عابرة بل تحولت إلى معركة ضارية استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة، خاصة بعد أن دفعت قوات الأمن العام بتعزيزات كبيرة لحسم الموقف، وأظهرت مقاطع الفيديو أصوات إطلاق نار كثيف وانفجارات هزّت المنطقة.
فيما وصلت تعزيزات عسكرية لإدارة الأمن العام في الصنمين، حيث تستعمل في هذه العملية العسكرية الدبابات لأول مرة منذ سقوط نظام الأسد وكذلك الأسلحة والرشاشات الثقيلة.
أطلق مدنيون عالقون في مناطق الاشتباكات مناشدات لإخراجهم من هناك قبل أن تعلن المساجد عن هدنة مؤقتة لمدة ساعة واحدة، لإخراج المدنيين من الحي الغربي ومحيطه.
بينما تؤكد مصادر تابعة لوزارة الدفاع أن لا رجعة عن إنهاء مجموعة "الهيمد" هذه المرة ولا خروج من الصنمين حتى تحقيق المهمة، موضحة أن المهلة هي لإخراج المدنيين وفرصة أخيرة لعناصر "الهيمد" لتسليم أنفسهم، لأنهم باتوا مطوقين ومحاصرين في المواقع التي يتحصنون بها بين المدنيين.