إعلام حوثي: غارات أمريكية على جزيرة كمران في الحديدة

logo
جبهة غزة قد تشتعل
فيديو

"خطة زامير".. إسرائيل تستعد لفتح جبهة غزة مجددا (فيديو إرم)

05 مارس 2025، 3:34 م

تتصاعد وتيرة التوتر في الأفق مع استعداد القيادة الإسرائيلية لتفعيل خطة جديدة تحمل اسم "خطة زامير".. تستعد القوات المسلحة لإحداث تحول جذري في أسلوب القتال، حيث يقود اللواء إيال زامير، رئيس الأركان الجديد، استراتيجية ستتسم بمناورات برية واسعة النطاق يقترن بها قصف مكثف من الجو والبر ، بهدف فرض ضغوط حادة على حركة حماس.

يشير المحللون إلى أن المناورة المرتقبة لن تقتصر على مجرد استهداف نقاط استراتيجية، بل ستشهد احتلال مساحات واسعة من قطاع غزة، مما يعيد إلى الأذهان سيناريوهات حرب غير مسبوقة.. إن التحضيرات تشمل تعبئة كبيرة للجيش، وتزويده بكم هائل من الذخائر والصواريخ، مما يزيد من احتمال انطلاقة جبهة جهنمية قد تغير معالم الصراع في المنطقة.

هذه الخطوة تأتي في ظل تقييمات عسكرية دقيقة، حيث أجرى زامير سلسلة من الزيارات الميدانية إلى مواقع القتال المختلفة، وأطلع على جاهزية القوات في عدة جبهات، بما فيها جنين وغزة والحدود مع لبنان وسوريا.. تعكس هذه التحركات رغبة واضحة في تقديم نهج أكثر عدوانية يهدف إلى تقصير مدة الاشتباكات وإجبار حماس على إعادة النظر في مواقفها الاستراتيجية.

ومن جهة أخرى، يرافق تنفيذ هذه الخطة تحضيرات لفتح ممرات إنسانية وتخصيص مناطق إيواء للمدنيين، في محاولة لتفادي المزيد من الخسائر البشرية وسط كثافة سكانية عالية في بعض مناطق القطاع، إلا أن المخاوف لا تزال قائمة حول تأثير هذه العمليات على الرهائن والمناطق ذات الحشود السكانية، ما يجعل كل خطوة محسوبة بدقة في ظل تعقيد الأوضاع الأمنية.

يأتي ذلك في سياق حرب مستمرة منذ أيام الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر 2023، وما تبعه من فترات من التهدئة واتفاقيات وقف إطلاق النار التي لم تخلُ من التوترات.. يظهر واضحًا أن خطة زامير لن تكون مجرد تعديلات تكتيكية، بل هي تحوّل استراتيجي يهدف إلى إعادة رسم خريطة الصراع وإظهار قدرات جديدة للجيش الإسرائيلي، في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لإيجاد حلول سلمية وسط مأساة إنسانية متفاقمة.

ختامًا، يبقى السؤال قائمًا حول مدى تأثير هذه المناورة الشاملة على مستقبل غزة ومستقبل المفاوضات مع حركة حماس، وبينما تترقب الأوساط الأمنية والسياسية تحركات القوات الإسرائيلية، يبقى الصراع محط الأنظار، بحثًا عن بصيص أمل في وسط أجواء من العنف والترقب.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات