إعلام حوثي: غارات أمريكية على جزيرة كمران في الحديدة
في خطوة غير متوقعة.. تقدّم مسؤول إيراني بارز بمبادرة لافتة قد تُعيد رسم معالم الملف النووي الإيراني.
علي لاريجاني مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي وعضو مجمع تشخيص مصلحة النظام أعلن أن بلاده مستعدة للتخلي عن السلاح النووي ولكن بشروط محددة تشمل تعويضات مالية وامتيازات كبيرة من الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة دونالد ترامب.
لاريجاني الذي لطالما عرف بتصريحاته المثيرة أوضح أن المرحلة الحالية تفتح آفاقاً جديدة للتفاوض بين طهران وواشنطن وأضاف"إذا أرادت الإدارة الأمريكية الجديدة ضمان عدم امتلاكنا لسلاح نووي فعليها أن تعوض خسائرنا وتوفر امتيازات ملموسة".
هذه التصريحات تتزامن مع دعوات لاريجاني السابقة لإعادة التفاوض مع الغرب بشأن اتفاق نووي جديد كبديل عن الاتفاق الحالي الذي بات مهدداً بعد انسحاب واشنطن منه في 2018 حسب تصريحات نشرت على موقع المرشد علي خامنئي.
على الجانب الآخر تصاعدت حدة التوترات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية حيث شنّ إبراهيم عزيزي رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني هجوماً حاداً على مدير الوكالة رافاييل غروسي وقال عزيزي"تصريحات غروسي في طهران لا تتطابق مع أفعاله في فيينا".
هذا التصعيد يأتي بعد قرار من مجلس حكام الوكالة الدولية ينتقد إيران على خلفية عدم تعاونها الكافي.. فيما ردت طهران بإعلان تشغيل أجهزة طرد مركزي متطورة في خطوة وُصفت بأنها استعراض لقوتها النووية.
من جانبها عبّرت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا عن قلقها الشديد من تحركات إيران الأخيرة داعيةً طهران إلى تعزيز تعاونها مع الوكالة الدولية لكن إيران رفضت هذه الدعوات معتبرةً أنها تمثل "ضغوطاً غير مبررة".
البيان الإيراني المشترك بين الخارجية ومنظمة الطاقة الذرية أشار إلى أن تشغيل أجهزة الطرد المركزي المتطورة هو جزء من جهود لحماية مصالح البلاد وتطوير التكنولوجيا النووية السلمية وأضاف البيان: "نحن ملتزمون بحقوقنا وفقاً لاتفاقية الحماية الشاملة، وسنتصرف بما يتماشى مع احتياجاتنا الوطنية المتزايدة".
في ظل هذه التطورات يبقى السؤال الأهم .. هل ستتمكن إدارة ترامب من اغتنام هذه الفرصة الفريدة للتفاوض على اتفاق جديد، أم أن التوترات ستتصاعد إلى مواجهة جديدة؟