تصعيد بري وصاروخي.. هل تتحول العملية المحدودة في لبنان إلى حرب شاملة؟

إسرائيل تعدّ العدّة لاجتياح بري محدود ومحدد الأهداف كما وصفته القيادة العسكرية الإسرائيلية وزجّت بقوات إضافية لتنخرط مع القوات المتمركزة هناك على الحدود مع لبنان بينما لا تتوقف الغارات الجوية على مناطق متفرقة من الأراضي اللبنانية.

في المقابل حزب الله أمطر شمال اسرائيل بأكثر من 100 صاروخ وصافرات الإنذار دوّت في حيفا ومحيطها وعكا، في هجمة لافتة تعدّ الأكبر منذ عام وربما أربكت الحسابات الإسرائيلية "يقول مراقبون".

وفي رد مباشر شنت إسرائيل سلسلة غارات عنيفة على قرى جنوب لبنان وبيروت وأعلن الجيش الإسرائيلي ضم الفرقة العسكرية 146 إلى الفرق التي تحاول التوغل البري في الجنوب اللبناني منذ أيام.

الفرقة 146 التي تعد أول فرقة احتياط تنخرط في القتال تم إدماجها في عملية "سهام الشمال" التي بدأها الجيش الإسرائيلي قبل حوالي أسبوعين وقد صرح الجيش بأن الفرقة انخرطت في عمليات برية محددة في القطاع الغربي من جنوب لبنان، بالتزامن مع تعزير قواته في المنطقة.

القوات الإسرائيلية توزعت على أربع فرق عسكرية في الجنوب وهي الفرقة 98 والفرقة 36 والفرقة 91 بالإضافة إلى الفرقة 146
فيما أُغلقت عدة بلدات إسرائيلية في الجليل الغربي وعُدّت مناطق عسكرية في إطار استعدادات لتوسيع العمليات العسكرية ضد حزب الله.

وعلى الرغم من إعلانات الجيش الإسرائيلي بأن العملية ستكون "محدودة وقصيرة"، تشير تقديرات الخبراء إلى أن عدد الجنود المشاركين في الهجمات البرية قد يصل إلى 40 ألفاً على اعتبار أن الفرقة الواحدة بالتعريف العسكري تضم 10 آلاف عسكري على الأقل.

أما محاور التوغل الإسرائيلي يشير لها خبراء عسكريون بأنها تتركز في محور مرجعيون حيث توغلت آليات الجيش الإسرائيلي في قرى عمرة وكفر كيلا وعديسة مرجعيون.

وفي محور بنت جبيل توغلت في قريتي مارون الراس ويارون ويعد هذا المحور الأكبر لتوغل آليات الجيش الإسرائيلي.. وبين صدّ وردّ لا تزال الصورة غامضة في الميدان هناك.

بينما تتزايد دعوات إسرائيلية في الآونة الأخيرة تزامناً مع الغزو البري للجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان وفقاً لصحيفة "معاريف" العبرية و تُطالب بضرورة استغلال الفرصة لإنشاء منطقة أمنية داخل لبنان.. فهل تتوقف التطلعات هنا أم أن العملية المحدودة تتحول إلى حرب شاملة في المنطقة؟