بوتين يستقبل الزعيم الصربي ميلوراد دوديك المطلوب بمذكرة توقيف
سوريا حرة وإسرائيل تطلع برة، لافتة رفعها المتظاهرون السوريون والمحتجون على ممارسات إسرائيل الأخيرة منذ سقوط النظام السوري، والتي تمثلت بقضم القرى والكيلومترات السورية يوما بعد يوم، تحت بند حماية الحدود وأمن إسرائيل والعمليات العسكرية التي تصفها بـ"المؤقتة".
في درعا جنوب سوريا، نظم الأهالي ووجهاء الأحياء منهم، وقفات احتجاجية ومظاهرات تندد بالتوغل الإسرائيلي هناك، يأتي هذا بعد أيام من دخول إسرائيل قريتي مزرعة بيت جن ومغر المير التابعتين لمحافظة ريف دمشق ومؤخرا لقرى "جملة" و"معربة" جنوبا في حوض اليرموك، الأمر الذي أشعل شرارة الأهالي هناك، سيما وأن هذا أثر بشكل مباشر على الموسم الزراعي الحيوي للسكان المحليين، الذين يعتمدون على أراضي وادي اليرموك في زراعة المحاصيل كمصدر رئيسي للدخل.
مظاهرات ومناشدات اضُطرت إسرائيل للإقرار بتفريقها عبر الرصاص الحي في بيان لها أكدت فيه هذا، وأصابت النيران الإسرائيلية شابا سوريا بساقه، مما أجج الغضب الشعبي وسط دعوات لمزيد من المطالبات بوقف احتلال الأراضي السورية، الأمر الذي تسير فيه إسرائيل وفق هواها منذ إعلانها انهيار اتفاقية فض الاشتباك مع سوريا لعام 1974 بعد سقوط النظام مباشرة، حيث يناشد الأهالي المجتمع الدولي، ومن قبله أحمد الشرع مطالبين بحلول مباشرة.
وتأتي هذه المطالبات بعد أيام من لقاء تلفزيوني لأحمد الشرع أكد فيه أن سوريا لن تخوض أي صراع في الوقت الراهن ضد إسرائيل، في وقت وصلت فيه الدبابات الإسرائيلية وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى عمق 9 كيلومترات داخل الأراضي السورية، وصولا إلى سد الوحدة الواقع على الحدود السورية الأردنية، حيث تمركزت في مواقع استراتيجية.
وتعزز إسرائيل تواجدها عسكريا بشكل متسارع هناك وفي الجولان المحتل ونقاط مختلفة في جبل الشيخ ذي الموقع الاستراتيجي، ليبقى السؤال إلى أين تريد إسرائيل أن تصل برا في سوريا؟ وهل ستستخدم هذه الكيلومترات كورقة مساومة مع الحكومة السورية الجديدة؟ أم أن تحركا دوليا بوصول قوات أممية لمناطق الحدود من شأنه أن يكون الحل؟