قصف عنيف على خان يونس جنوبي قطاع غزة
نحن في لحظةٍ فارقة.. في مشهدٍ مأساوي يذكّر بكوارث مرّت في أماكن أخرى، الحرائق التي اجتاحت كاليفورنيا، وحوّلت أحياءها إلى رماد، تزامنت مع مشهد مماثل في غزة، حيث دمار مستمر يُفقد الناس بيوتهم وحياتهم.. هذا التزامن لم يمر دون أن يثير الجدل، فبينما يرى البعض في هذه الحرائق "عقابا إلهيا" وانتقام السماء، يرى آخرون في ذلك سخافة وأفكارا قاصرة تثير الغضب.
على مواقع التواصل، طُرحت العديد من الآراء التي اعتبرت هذه الحرائق بمثابة "انتقام إلهي" للدول المتورطة في الصراعات في الشرق الأوسط، خصوصاً تلك التي دعمت إسرائيل.. لكن هذا الرأي لاقى رفضاً من آخرين، ممن اعتبروا أن هذه النظرة تتجاوز الحقائق وتفتقر إلى التعاطف والإنسانية.. فلسطينيون من غزة أنفسهم رفضوا هذا التفسير، مشيرين إلى أن العالم ليس كله ضحية كما يبدو في بعض التصريحات على منصات التواصل.
مع تصاعد هذه الآراء، ظهرت أيضا أصوات من داخل الولايات المتحدة ترفض تحميل الطبيعة مسؤولية الكوارث.. بعضهم وصف هذه النظرة بأنها تهرب من مواجهة الخسائر المستمرة في الشرق الأوسط، في حين ربط آخرون الحرائق بالمشكلات البيئية وتغير المناخ الذي يساهم فيه الإنسان بشكل مباشر. وعلى الرغم من التضامن الواسع الذي شهدته لوس أنجلوس، فإن الغضب من طريقة التعامل مع الأزمة لم يتوقف، لا سيما مع اتّهامات بتقاعس الحكومة في التعامل مع الحرائق وتوفير التعويضات.
وبينما تواصل ولاية كاليفورنيا محاولاتها للسيطرة على الحريق، تبقى الأسئلة حول السبب الحقيقي وراء هذه الكوارث وكيفية مواجهتها في المستقبل، أسئلة مفتوحة، والرسالة الأبرز في كل هذا هي ضرورة التعاطف الإنساني وتقديم الدعم للمتضررين بغض النظر عن الخلفيات السياسية أو الدينية.