تجدد الغارات الأمريكية على مدينتي صنعاء وصعدة في اليمن
أكدت مصادر لبنانية مطلعة أن حزب الله لا يزال يحصل على الأموال من إيران، عبر عدد من الوسائل، رغم التدقيق الكبير الذي تقوم به الأجهزة الأمنية اللبنانية.
ومع ذلك أكد الخبراء لـ "إرم نيوز" أن الأموال الواصلة، حالياً، أقل بكثير من حجم الأموال التي كانت تصل سابقاً، حيث يجري تهريبها بكميات صغيرة من خلال وافدين إلى لبنان من جنسيات مختلفة.
العقيد المتقاعد جميل أبو حمدان قال لـ "إرم نيوز" إن حزب الله فقد ملايين من الدولارات التي كانت مخزنة في خزائن مؤسساته، خاصة مؤسسة القرض الحسن التي تم هدم جميع مقارها خلال الحرب الأخيرة.
وذكر أن الحزب يعاني من عدم توافر السيولة النقدية كون السلطات الأمنية اللبنانية تدقق في الشحنات الجوية التي تصل إلى لبنان قادمة من إيران بشكل خاص، مع كون المطار، حالياً، المنفذ الوحيد بعد فقدان الحزب ميزة التهريب عن طريق سوريا بعد سقوط نظام الأسد، وقطع طريق الإمداد البري القادم من إيران.
وأشار أبو حمدان إلى أن هناك معلومات أمنية تؤكد تسرب بعض الأموال عبر المطار إلى حزب الله، وذلك من خلال حقائب عائدة لمسؤولين في السفارة الإيرانية يتم تمريرها بوصفها أموالاً مخصصة لنفقات السفارة.
وأضاف أن الوافدين إلى لبنان عبر الطائرات الإيرانية، خاصة المنتمين لحزب الله أو الموالين له، يُدخلون أموالاً بشكل منفرد قبل أن يتم جميعها بعد دخول البلاد.
وأكد العقيد المتقاعد أنه من غير الممكن منع وصول الأموال إلى حزب الله بشكل نهائي، غير أنه بالإمكان التقليل من الكميات التي تصله من الخارج، إن كان من قبل إيران أو عناصر الحزب، وشركاته خارج لبنان.
ورأى أن الإيرانيين قد يُوقفون عمليات التهريب التي يقومون بها بشكل شخصي لإبعاد الشبهات بشكل نهائي عنهم والاكتفاء بلبنانيين وغير لبنانيين للقيام بالمهمة.
من جهته قال صلاح منصور، وهو عنصر سابق في حزب الله، إن الحزب أنشأ شبكة جديدة لتهريب الأموال يديرها مسؤولوه وعناصره الموجودون في الخارج.
وأوضح لـ "إرم نيوز" أنه يتم التواصل مع اللبنانيين المتوجهين إلى لبنان جواً في البلدان التي يقيمون بها لينقلوا أموالاً لتسليمها في لبنان لقاء مبالغ مالية يحصلون عليها بعد التوصيل.
وذكر منصور أن الشبكات الأساسية لهذا الغرض موجودة في أفريقيا، ويتم التعاون فيها مع عدد كبير من رجال الأعمال، بالإضافة إلى تركيا وبعض الدول الإقليمية، أما الدول الأوروبية فيتم التعامل معها بحذر شديد لشدة الرقابة المالية هناك على أي حركة غير طبيعية للأموال.
وأضاف أن الحزب لجأ أيضاً إلى نقل مجوهرات وأحجار كريمة تشترى بشكل شرعي في بعض الدول الأفريقية لتتم إعادة بيعها في السوق اللبناني، بالإضافة إلى إرسال عشرات الشحنات التجارية كالسيارات، والمواد الاستهلاكية، التي يتم بيعها أيضاً في السوق اللبناني.
ولفت إلى أن بعض الشركات اللبنانية المسجلة بشكل قانوني تقوم بهذه العمليات لصالح الحزب، وبعضها يعتبر الحزب مالكها الأساس من وراء ستار، فضلا عن شركات وهمية تسخر لهذا الغرض.
وأكد منصور أن الحزب يتعجل في عمليات تهريب الأموال والحصول عليها بكافة الطرق لدفع التعويضات التي وعد بها المتضررين من الحرب الأخيرة، خاصة بعد حالة الاستياء السائدة من عدم الدفع أو تواضع المبالغ التي حصل عليها البعض.
