بعد حظر الحكومة الألمانية للمركز الإسلامي في هامبورغ للاشتباه بدعمه ميليشيا حزب الله، ووصفه بأنه "منظمة إسلامية متطرفة" لها أهداف مخالفة للدستور.. ثمة أسئلة تطرح عن هذا المركز المثير للجدل؟

المركز الإسلامي في هامبورغ هو جمعية مسلمة تُدير مسجداً في مدينة هامبورغ الألمانية وهو أقدم مؤسسة إسلامية في أوروبا ومركز شيعي بُني عام 1960م برخصة من آية الله حسين البروجردي لإقامة الشعائر الدينية وإحياء المناسبات الإسلامية ورعاية المسلمين دينياً واجتماعياً وثقافياً.

 فكرة إنشاء المركز بدأت بعد اجتماع عدد من الإيرانيين المقيمين في هامبورغ عام 1953م، وبحثهم ضرورة إنشاء مركز ديني خاص في هامبورغ لاجتماع المسلمين الأمر الذي وافقت عليه المراجع في إيران.

المركز يعدّ من أهم المراكز الإسلامية في أوروبا، ويعتبر مركزا للطائفة الشيعية في ألمانيا، وتقام فيه الشعائر الدينية، ويحيي المناسبات الإسلامية، ومن اهتماماته رعاية المسلمين دينياً وثقافياً واجتماعياً والتقريب بين المذاهب الإسلامية وتوطيد العلاقات مع أتباع الأديان السماوية وخاصة المسيحية منها، وتصدر فيه مجلة الفجر وهي مجلة دينية، وفيه مكتبة كبيرة تضم العديد من الكتب المهمة وبعدة لغات أجنبية.

مساحة المركز تتكون من 4000 متر مربع، ويتألف من ثلاثة أقسام هي مسجد المركز المسمى بمسجد الإمام علي، والمركز الإسلامي والأكاديمية الإسلامية، وله فروع في عدد من المدن الألمانية.

 في الأشهر الأخيرة كان المركز محور تحقيق للسلطات الألمانية للاشتباه بدعمه حزب الله اللبناني وارتباطه بإيران، إذ نفذت الشرطة مداهمات في 53 مقرا تابعا للمركز في ثماني مدن ألمانية.

وزارة الداخلية الألمانية في النهاية قررت حظر المركز استنادا إلى أدلة شاملة تم التوصل إليها خلال عمليات التفتيش بأن المركز "يروج للأيديولوجية الشمولية الإسلاموية المتطرفة في ألمانيا".