إعلام عبري: حدث أمني خطير في قطاع غزة
على بُعد نحو 60 كيلومتراً جنوب غرب العاصمة بيونغ يانغ، يرسو "وحش فولاذي" ينتظر لحظة الخروج من الظل فماذا نعرف عن هذا الوحش؟ وماذا يُخطط الزعيم الكوري الشمالي؟.
في حوض "نامبو" البحري، التقطت الأقمار الصناعية صورًا لسفينة عملاقة قيد الإنشاء، يُقدر طولها بنحو 140 متراً، أي أكثر من ضعف حجم أي قطعة بحرية أخرى تابعة للأسطول الكوري الشمالي.
وفق تحليل نشرته شبكة CNN الأمريكية، تُظهر الصور استمرار أعمال تركيب الأسلحة والأنظمة الداخلية، ما يُرجح أن تكون هذه السفينة فرقاطة صواريخ موجهة (FFG)، مصممة لحمل صواريخ في أنابيب إطلاق عمودية، قادرة على ضرب أهداف في البر والبحر.
ورغم العقوبات المشددة التي فرضتها الأمم المتحدة، والتي قيّدت قدرة بيونغ يانغ على الحصول على المواد والتقنيات العسكرية، إلا أن كوريا الشمالية ماضية في تطوير ترسانتها فهي تعمل بوتيرة متسارعة على تحديث قواتها المسلحة، وتطوير صواريخ باليستية عابرة للقارات..
أواخر العام الماضي، ظهرت صور السفينة لأول مرة في تقرير بثه التلفزيون المركزي الكوري، حيث تفقد الزعيم كيم جونغ أون المشروع وأظهر المقطع المنشور أن الفرقاطة قد تكون مزودة بأنظمة تسليح متطورة، من بينها خلايا إطلاق عمودية مماثلة لتلك المستخدمة في القوات البحرية الحديثة.
لكن في المقابل أشار محللون إلى أن السفينة تبدو مجهزة برادار متعدد المراحل، يُمكنه تتبع التهديدات بسرعة ودقة تفوق قدرات بيونغ يانغ التقليدية، ورغم هذه المؤشرات على تطور القدرات القتالية، دعا الخبراء إلى توخي الحذر في التقييم.
فتشغيل سفينة حربية ضخمة يتطلب أكثر من مجرد إنشائها فهو يحتاج إلى نظام اتصالات معقد، وأسلحة، وأفراد مدرّبين، وبنية تحتية داعمة وكل ذلك يُكلف الكثير فهل تستطيع كوريا الشمالية تحمّل هذه الأعباء؟.
الضابط البحري السابق كارل شوستر حذر من الاستهانة بالفرقاطة الجديدة، قائلاً: "إذا تم تجهيزها بصاروخ باليستي أسرع من الصوت، كما زعمت كوريا الشمالية في يناير الماضي، فستحدث فرقًا جذريًا في موازين الأمن الإقليمي".
وبعد فحص صور الأقمار الصناعية، أشار شوستر إلى أن السفينة قد تحتاج عامًا أو أكثر قبل أن تبدأ تجاربها البحرية، موضحًا أن تأخر البناء يعود لغياب أنظمة الأسلحة والاستشعار المخصصة لها.