صفارات الإنذار تدوي في سديروت وزيكيم ومناطق أخرى بغلاف غزة الشمالي
أمريكا تحبس أنفاسها مع بدء العد العكسي ليوم الاقتراع الكبير. يحدث ذلك في الوقت الذي يتجه الشرق الأوسط بخطى ثابتة نحو الانفجار.
تستمر الحملات الانتخابية للمرشحين البارزين للرئاسة الأمريكية في 2024، كامالا هاريس ودونالد ترامب، في نشاطها المكثف، مع سعي كل منهما للفوز بأصوات الولايات الحاسمة.
تتركز جهود هاريس، نائبة الرئيس الديمقراطية، على الولايات الرئيسية مثل جورجيا وكارولاينا الشمالية وميشيغان، حيث تهدف لإقناع الناخبين بأنها الخيار الأفضل لمواجهة ترامب. خلال تجمعات انتخابية في ويسكونسن، دعت هاريس إلى "طي صفحة عقد من دونالد ترامب"، متهمة إياه بإلحاق الضرر بالديمقراطية.
من جهته، يسعى ترامب، الذي يتمتع بخطاب شعبي متزايد، إلى العودة إلى البيت الأبيض. ويدعي أن الولايات المتحدة "محتلة" من قبل المهاجرين غير الشرعيين، مع التهديد بطردهم. وفي ميشيغان، انتقد إدارة بايدن واعتبر أن انتخاب هاريس قد يؤدي إلى "كساد كبير" على غرار الكساد العظيم في 1929.
مع اقتراب يوم الانتخابات، الذي يتزامن مع يوم عمل عادي، أدلى حوالي 70 مليون أمريكي بأصواتهم مسبقًا. ومع ذلك، تظل الأجواء متوترة، حيث تتزايد المخاوف من احتمال وقوع أعمال عنف إذا كانت النتائج متقاربة.
بعيدا عن الأراضي الأمريكية، التوتر يبلغ مستويات قياسية في الشرق الأوسط. وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت عن نشر مدمرات ومقاتلات جديدة في المنطقة في إطار التوتر المتصاعد مع إيران.
تأتي هذه الخطوة كجزء من الاستعدادات الدفاعية ضد أي تهديدات محتملة من طهران، حيث حذر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن من أنه في حال استغلت إيران أو وكلاؤها الوضع لاستهداف المصالح الأمريكية وإسرائيل، فإن الولايات المتحدة سترد بقوة.
أما في الجانب الإيراني، فقد أكد المرشد علي خامنئي أن الولايات المتحدة وإسرائيل ستواجهان "ردًا ساحقًا" على أعمالهما ضد إيران، مشيرًا إلى استعداد البلاد لمواجهة أي تهديد.
وقال خامنئي "على الأعداء، بما في ذلك أمريكا والنظام الإسرائيلي، أن يعلموا أنهم بلا شك سيتلقون ردا ساحقا على ما يفعلونه ضد إيران ومحور المقاومة".
وتستمر جبهة لبنان في الاشتعال، رغم كل محاولات التهدئة والجهود الدبلوماسية. "حزب الله" أعلن عن قصفه لمواقع إسرائيلية، بينما استجاب الجيش الإسرائيلي بإطلاق حالة الاستنفار والتصدي للتهديدات من الحدود الشمالية. كما أنه هاجم مواقع لبنانية مخلفا عددا كبيرا من الضحايا ودمارا مخيفا.
كما رجّح خبراء أن تشن إسرائيل ضربة استباقية تستهدف الفصائل والميليشيات الموالية لإيران في العراق، والتي تستعد، بحسب مصادر، لتنفيذ هجوم كبير ضد إسرائيل خلال الأيام القليلة المقبلة، بأوامر إيرانية، ردًّا على استهداف طهران.
وقالت مصادر رفيعة المستوى، مقربة من الفصائل المسلحة العراقية، إن "الفصائل العاملة تحت مسمى، المقاومة الإسلامية في العراق، كثفت هجماتها ضد إسرائيل خلال الأيام الثلاثة الماضية، بعد تلقيها أوامر إيرانية بتصعيد العمليات العسكرية الخارجية".
