الخارجية الأمريكية: لا نزال ندعو إلى حكومة شاملة يقودها المدنيون في سوريا
وصف بأنه "سابقة" في تاريخ البلاد، اعتقال الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول على خلفية محاولته فرض الأحكام العرفية يهز أرجاء كوريا الجنوبية، فما الذي يجري في واحدة من أكثر البلدان ديمقراطية في آسيا؟
بعد تحديه محاولة اعتقال سابقة، وصل هذه المرة أكثر من 3 آلاف شرطي إلى منزل الرئيس المعزول لتنفيذ قرار الاعتقال، حيث قال يون سوك يول في رسالة مصورة نُشرت بعد أن اقتادته سلطات التحقيق إلى مقرها: "عندما رأيتهم يقتحمون المنطقة الأمنية باستخدام معدات مكافحة الحرائق اليوم، قررت المثول أمام المحققين رغم كونه تحقيقا غير قانوني، لمنع إراقة الدماء".
وكالة يونهاب الكورية الجنوبية ذكرت أن المحققين رفقة عناصر شرطة دخلوا مقر الرئاسة بالقوة، حيث اندلعت صدامات بين فريق مشترك من مكتب التحقيق في الفساد والشرطة مع أشخاص قيل إنهم يتبعون للحرس الرئاسي، كما أشارت الوكالة الكورية أيضًا إلى أن يون شوهد أثناء وصول موكبه إلى مكتب جهاز مكافحة الفساد للتحقيق معه، لكن مسؤولين في مكتب التحقيق في فساد كبار المسؤولين قالوا إنه جرى استجواب الرئيس الموقوف يون سيوك يول مدة ساعتين ونصف الساعة هذا الصباح في أعقاب احتجازه، إلا أنه يرفض الإدلاء بأقواله وأمام السلطات الآن 48 ساعة للاستجواب، ويتعين عليها بعد ذلك إصدار مذكرة اعتقال بحقه لمدة تصل إلى 20 يومًا أو إطلاق سراحه.
ومن الواضح أن الشارع الكوري يعيش أيضا كثيرًا من التوترات في وقت تجد البلاد نفسها محاصرة بالمشكلات، إذ شهدت العاصمة سول مظاهرات مؤيدة للرئيس ورافضة لاعتقاله، بينما نظم آخرون مظاهرات مضادة تطالب بتنفيذ الأحكام وترجيح كفة القانون.