يسرائيل هيوم: الولايات المتحدة أصدرت تحذيرا بالسفر إلى إسرائيل بسبب التصعيد والمظاهرات
من قائد في جبهة النصرة إلى متعاون مع النظام السوري السابق وذراع لإيران في دير الزور .. خطّ مدلول العزيز مسيرة مليئة بالتحولات والتحالفات المشبوهة..
في تطور مفاجئ اعتقلت قوات الأسايش الذراع الأمنية لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" المدعو مدلول العزيز.. جاء الاعتقال خلال محاولته الهروب من بلدة أبو خشب في ريف دير الزور، بعد أن وصل إليها قادما من مكان اختبائه عقب انهيار النظام السوري السابق.
المصادر المحلية أكدت أن العزيز الذي كان يسعى لمغادرة البلدة تم اقتياده من قبل قوات الأسايش إلى مكان مجهول وسط تكتمٍ شديد حول مصيره.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان كان مدلول العزيز عاد إلى أبو خشب في يناير الماضي، بعد أن قضى فترة في دمشق، حيث كان قد التقى بعدد من المسلحين ضمن إدارة العمليات العسكرية للنظام السوري السابق.
يُعد مدلول العزيز شخصية مثيرة للجدل في الساحة السورية، فبين عامي 2012 و2015 كان أحد القادة البارزين لجبهة النصرة قبل أن ينشق عنها ويلتحق بصفوف النظام السوري السابق.. ومع تقدم تنظيم داعش إلى دير الزور فرّ إلى دمشق حيث أجرى تسوية مع المخابرات الجوية ليقوم بتأسيس ميليشيا عشائرية موالية للنظام تحت دعم الحرس الثوري الإيراني.
ما يثير الدهشة هو الثروة الضخمة التي جمعها العزيز عبر أنشطة غير قانونية شملت الابتزاز، و التهريب، وتجارة العملات المزورة، وفقا لمصادر متطلعة؛ ما مكنه من الترشح لمجلس الشعب في النظام السابق حيث استخدم أمواله لشراء أصوات الناخبين، كما تورط في قضايا تهريب نفط مرتبطة بشركة "القاطرجي" و ساعد في إقصاء منافسيه وتوسيع نفوذ "القاطرجي" في عمليات تهريب النفط من مناطق "قسد".
وفي أكتوبر الماضي صوت مجلس الشعب في النظام السوري السابق على رفع الحصانة عن العزيز تمهيدا لاستدعائه للمحاكمة في قضايا فساد وتهريب؛ ما يسلط الضوء على حجم الصفقات المشبوهة التي تورط فيها هذا الشخص الذي كان إحدى أبرز الأذرع الإيرانية في المنطقة الشرقية لسوريا.