بإيماءة رفع خلالها سبابته والخنصر، بينما ضم باقي أصابعه مشكلاً ما يشبه رأس ذئب، أشعل اللاعب التركي ميريه ديميرال حربا دبلوماسية بين بلاده وألمانيا ما لبثت شرارتها أن اتسعت بعد قرار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "اليويفا" فتح تحقيق بالحادثة بناء على طلب وزارة الخارجية الألمانية.
وزارة الخارجية التركية دافعت عن الإيماءة، باعتبارها رمزا تاريخيا وثقافيا.
فما قصة هذه "الإيماءة"؟.
ترتبط هذه الإيماءة بتنظيم "الذئاب الرمادية، وهو الذراع الشبابي القومي المتطرف لحزب الحركة القومية التركي، أحد حلفاء حزب العدالة والتنمية الحاكم.
التنظيم القومي التركي تأسس في الستينيات باسم "أولكو أوجاكلاري" على يد ألب أرسلان توركس. وتوركس هو عقيد شارك في انقلاب عام 1960، الذي أطاح برئيس الوزراء حينها عدنان مندريس، وهو أيضا مؤسس حزب "الحركة القومية" حليف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم.
وينظر لـ"أولكو أوجاكلاري" في الخارج، على أنها جماعة يمينية متطرفة، ومتهمة بتنفيذ هجمات أسفرت عن سقوط ضحايا سواء في الداخل التركي أو الخارج، مما استدعى حظرها في دول أوروبية.
أما عن أصل تسمية "الذئاب الرمادية" فيعود إلى أسطورة قديمة تتحدث عن حرب إبادة تعرض لها الترك... ولم ينج منهم سوى طفل واحد، اضطر إلى الزواج بذئبة، وأنجب منها 12 شخصا أعادوا بناء القبائل التركية.