حزب الله وإسرائيل يبحثان سراً عن إطار بديل يتيح التهدئة بين الطرفين والحفاظ على ماء الوجه بعد 9 أشهر من الصراع المنخفض المستوى بينهما.

خطر اندلاع حرب شاملة بين الطرفين أصبح أعلى من أي وقت مضى، إلا أن وقف إطلاق النار في غزة من شأنه أن يوفر مخرجاً للجانبين الراغبين بعدم التصعيد وفق صحيفة "نيويورك تايمز".

الوسطاء بين الجانبين وفق الصحيفة يأملون أن توفر الهدنة في غزة الزخم لانسحاب مماثل على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وإن المفاوضات ستركز على انسحاب مقاتلي حزب الله من أقصى جنوب لبنان ونشر المزيد من جنود الجيش اللبناني الرسمي، وستركز المحادثات أيضا على كيفية ترسيم الأجزاء الغربية من الحدود بين إسرائيل ولبنان.

 انفتاح إسرائيل وحزب الله على مثل هذه المفاوضات يعكس كيف أن كلا الجانبين، وعلى الرغم من ضرباتهما الانتقامية وخطابهما العلني القوي، يبحثان سراً عن مخرج يسمح لهما بخفض التصعيد دون فقدان ماء الوجه في الوقت الذي قام المبعوث الأمريكي ومسؤولون فرنسيون كبار برحلات مكوكية بين البلدين في الأشهر الأخيرة في محاولة لإقناع كل جانب بالتوصل إلى هدنة غير رسمية.

 اندلاع حرب كبرى أخرى من شأنه أن يكون أكثر ضررا لكلا الجانبين، فبعد ما يقرب من عقدين من الزمان يعتبر حزب الله أحد أكثر الجهات الفاعلة غير الحكومية تسليحاً في العالم، ويقدر خبراء الحكومة الأمريكية أن حزب الله لديه مخزون يزيد على 150 ألف صاروخ وطائرة بدون طيار وقذيفة، ويمكن استخدام هذه الصواريخ لتدمير شبكة الكهرباء في إسرائيل وفقا لتحذير صدر مؤخرا من رئيس شركة كهرباء إسرائيلية مملوكة للدولة.