عاجل

وسائل إعلام: رشقة صاروخية جديدة من جنوب لبنان تجاه الجليل الأعلى 

logo
حزب الله وإسرائيل
فيديو

الحرب الاستخباراتية في قلب الصراع بين "حزب الله" وإسرائيل

20 أغسطس 2024، 9:02 م

بعدما اقتربت خسارة ميليشيا حزب الله اللبناني في صفوف مقاتليه من حاجز الـ 400 مقاتل بينهم قادة بارزون خلال 10 أشهر من بدء التصعيد مع إسرائيل، بدأت التساؤلات حول كيفية حصول الأخيرة على مواقع القادة تطارد المسؤولين في الحزب خاصة عقب اغتيال قائد العمليات العسكرية في جنوب لبنان "فؤاد شكر"..

ولعل الإجابة عن تلك التساؤلات تحمل الكثير من التفاصيل في مقدمتها "الخلية 8200 الإسرائيلية"..

هي وحدة استخبارات الجيش الدفاعي الإسرائيلي، تُصنف كخبيرة في فن اعتراض المكالمات الهاتفية باستخدام التعرف على الصوت أو اختراق الأجهزة المتصلة أو مراقبة الشبكات الاجتماعية..

وبالنظر إلى البنية التحتية للاتصالات في لبنان وضعف حماية البيانات فيها، فإن إسرائيل لا تجد أي صعوبات في اختراق شبكة الاتصالات السرية التابعة للحزب وهو تحليل قدمه أحد خبراء الأمن السيبراني لصحيفة لوفيغارو الفرنسية التي بحثت في فصول الحرب الاستخباراتية بين حزب الله وإسرائيل.

وكما هو الحال في غزة، يستخدم الجيش الإسرائيلي برامج الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك لافندر، لجمع وتحليل المعلومات الاستخبارية إلى جانب الطائرات المسيرة والأقمار الصناعية للاستطلاع العسكري.

وبالطبع لا يمكن تخطي اعتماد إسرائيل على استخبارات الولايات المتحدة، وهنا يأتي السؤال حول الأساليب التي يتبعها الحزب للابتعاد عن أعين الإسرائيليين وأجهزتهم؟

لا هواتف ذكية، لا صور أو أسماء على مواقع التواصل الاجتماعي، ولا مكان للتكنولوجيا الحديثة على الجبهة، أوامر يستمر قادة الحزب في إصدارها بهدف درء المخاطر، إضافة إلى سعيهم المستمر لمهاجمة البنية التحتية للاستخبارات الإسرائيلية، والعمل على إسقاط بالونات التجسس وطائرات الاستطلاع..

كما لا بد من الإشارة إلى حصول الحزب على طائرة استطلاع إيرانية الصنع "هدهد" والتي تمكنت من التحليق فوق قاعدة رامات ديفيد ومدينة حيفا دون أن يتم إسقاطها كسابقة لم تحدث منذ عام 1948.

إذن هي حرب سلاحها الصور والمعلومات والبيانات بدأت إسرائيل فصولها منذ عام 1944 تحت عنوان "القتل خارج نطاق القانون" عندما اغتالت الضابط البريطاني توم ويلكين، حيث لم تتوقف منذ ذلك الحين عن جمع المزيد من المعلومات الاستخباراتية حول كل ما يدور حولها واستخدامها في الوقت الذي تراه مناسبًا.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC