بعد فاجعة تحطم الطائرة في مدينة كاتماندو النيبالية، والتي راح ضحيتها 18 شخصا سُلط الضوء على بلاد توصف بأنها أحد أكثر الأماكن خطورة للطيران في العالم، فنيبال التي تحمل سجلا مأساويا في حوادث الطيران شهدت 18 واقعة مشابهة منذ العام 2000.

أنماط الطقس المتقلبة وانخفاض الرؤية، والتضاريس الجبلية الصعبة والمطارات الشاهقة والمدارج القصيرة والرياح القوية وانخفاض ضغط الهواء كلها عوامل ساهمت في بناء سمعة نيبال السيئة في مجال الطيران.

نيبال أيضا موطن لثمانية من أعلى 14 جبلا في العالم، من بينها "إيفرست".. وهذا كله يجعل الطيارين يواجهون تحديات صعبة أثناء التحليق في أجواء البلاد، كما تحوي نيبال واحدا من أخطر مطارات العالم، المعروف باسم "بوابة إيفرست"، إذ يقع مدرج المطار على منحدر بين الجبال ينزل مباشرة إلى الهاوية.

 تقرير هيئة الطيران المدني النيبالي يؤكد أن الطائرات الصغيرة التي تحتوي على 19 مقعدا أو أقل من المرجح أن تتعرض لحوادث التحطم بسبب هذه التحديات.

منظمة الطيران المدني الدولي وهي وكالة تابعة للأمم المتحدة أعطت عام 2015 الأولوية لمساعدة نيبال في تعزيز سلامة الطيران، وبعدها بعامين أطلقت شراكة لحل المخاوف المرتبطة بالسلامة، ورغم قيام الدولة خلال السنوات الأخيرة بإدخال تحسينات على معايير السلامة الخاصة بها، إلا أنها ما تزال تواجه تحديات عديدة.