بعد عام من بثّه على قنوات فضائية إسرائيلية، عاد الفيلم الوثائقي الإسرائيلي عن "مذبحة بلدة الطنطورة"، التي ارتكبتها إسرائيل بحق الفلسطينيين العزل عام 1948، للانتشار مجددًا بالتزامن مع عملية طوفان الأقصى، والقصف العنيف لغزة.
الفيلم الذي أثار جدلًا وانتقادات واسعة منذ بدء عرضه، أظهر شهادات إسرائيليين، يتحدثون بسعادة عن ما ارتكبوه بحق الفلسطينيين، من مجازر.
شهادات صادمة عن اغتصاب وقتل الأطفال والنساء، تحدث عنها مشاركون في المجزرة، بكل فخر، وسط ضحكاتهم الساخرة، دون أدنى خجل مما اقترفته أيديهم من جرائم، بحق المسالمين العزل، والتي ستظل وصمة عار على جبين الإنسانية.
وتاريخيًّا، فإن مذبحة بلدة الطنطورة القريبة من حيفا، التي أتت بعد شهر تقريبًا من مذبحة دير ياسين، اختلفت عن كل المذابح المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، قبلها، لكونها ارتكبت على يد جيش إسرائيل، بعد أسبوع واحد فقط من إعلان قيام الدولة العبرية، وقد راح ضحيتها نحو 200 قتيل فلسطيني، كما ساعدت القوات الإسرائيلية في تهجير الفلسطينيين من القرى المجاورة.