عدو الأمس وصديق اليوم.. كان لاذعا بانتقاد ترامب واليوم أصبح من مؤيديه وأحد أقوى المدافعين عنه.. وافد جديد على الساحة السياسية الأمريكية.. من هو فانس مرشح ترامب لمنصب نائب الرئيس؟
 
ولد جيمس دونالد بومان المعروف باسم جيمس ديفيد فانس في 2 أغسطس عام 1984 في مركز تصنيع الصلب في مدينة ميدلتاون، بولاية أوهايو ويبلغ من العمر اليوم 40 عاما وهو حاصل على درجة الدكتوراه في القانون بعد أن خدم في سلاح مشاة البحرية.
 
كان صعود فانس السريع غير معتاد بالنسبة للسياسة الأميركية بعد طفولة مضطربة وفقيرة في جنوب أوهايو، وخدم في قوات مشاة البحرية وحصل على منحة دراسية في كلية الحقوق بجامعة ييل المرموقة وعمل كاتبًا في القضاء بعد تخرجه من الكلية.
 
في عام 2014 تزوج من أوشا تشيلوكوري وهي زميلة في كلية الحقوق ولديهما ثلاث أطفال، وانتقل بعدها من القانون إلى عالم الاستثمار التكنولوجي، وانضم إلى شركة Mithril Capital في عام 2017.
 
صعد فانس إلى الشهرة بعد عام 2016 عندما ألف كتابه الذي استكشف فيه المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه مسقط رأسه ودائرة الفقر التي عانى منها الأميركيون في جبال الآبالاش، حيث نشأت والدته وعائلتها، اذ انتقد الكتاب ما اعتبره فانس ثقافة التدمير الذاتي في الريف الأميركي وسعى إلى تفسير شعبية ترامب بين الأميركيين الفقراء من أصول أوروبية.
 
كان فانس نفسه ينتقد ترامب بشدة قبل وبعد فوزه في الانتخابات الرئاسية عام 2016 على المرشحة الرئاسية الديمقراطية هيلاري كلينتون، واصفا إياه بألقاب عدة، ولكن مع استعداد فانس للترشح لعضوية مجلس الشيوخ الأمريكي في ولاية أوهايو عام 2022، تحول إلى أحد أكثر المدافعين عن الرئيس السابق، اذ دعم ترامب حتى عندما رفض بعض زملائه في مجلس الشيوخ القيام بذلك.
 
فانس قلل من شأن هجوم أنصار ترامب يوم 6 يناير 2021 على مبنى الكابيتول (الكونغرس) الأميركي لمنع المصادقة على فوز الرئيس جو بايدن وقال إنه "يشك" في أن حياة مايك بنس كانت في خطر على الرغم من وصول المتظاهرين العنيفين إلى مسافة ياردات من نائب الرئيس السابق عندما أخرجه عملاء الخدمة السرية من مبنى الكابيتول.
 
يتحدث فانس عن نظريات المؤامرة والرجال الأقوياء واتهم من قبل بايدن بتشجيع العصابات المكسيكية على جلب الفنتانيل وهو مادة أفيونية قاتلة إلى الولايات المتحدة لقتل الناخبين الجمهوريين.
في السياسة الخارجية أبدى فانس دعمه لحلف شمال الأطلسي "الناتو" لكنه جادل بأن الولايات المتحدة يجب أن تحول تركيزها إلى شرق آسيا وأن بعض الدول الأوروبية وأعضاء الحلف لا تنفق ما يكفي على أمنها، كما أنه منتقد صريح للمساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا في الحرب الجارية.
 
أما بشأن القضايا الاجتماعية يعارض فانس الإجهاض متفقا مع ترامب في قضية باتت من أبرز الخلافات بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي في السنوات الماضية.