الحكومة البريطانية: ستارمر وترامب أجريا محادثات بناءة بشأن الاتفاق الاقتصادي بين البلدين
رسام.. ساحر.. مبدع.. سمه ما شئت، فكل الأوصاف تليق على أحد أفضل لاعبي الوسط في تاريخ كرة القدم، وصانع اللحظات الذهبية مع نادي برشلونة ومنتخب إسبانيا.
إنه أندريس إنييستا، مهندس خط الوسط الذي شق طريقه منذ نعومة أظافره في أكاديمية "لاماسيا" ببرشلونة، ليصبح مع مرور الوقت أحد أعمدة الفريق وأحد أبرز صناع الحقبة الذهبية للنادي، والتي يعتبرها الكثيرون من أجمل فترات كرة القدم على الإطلاق.
عُرف إنييستا بلمساته السحرية، وتمريراته المتقنة، ورؤيته الشاملة للملعب، وكان العنصر الهادئ الذي يرسم الخطوط العريضة لفن "التيكا تاكا" الكتالوني بابتسامة لا تفارقه.
ولكن تلك الابتسامة كانت أيضًا غطاءً لمعاناة عميقة. ففي عام 2009، وهو في أوج مسيرته، تلقى خبر وفاة صديقه المقرب داني خاركي، ما تركه في حالة من العجز وفقدان الرغبة تجاه كل ما أحبه، حتى كرة القدم.
ومع ذلك، لم يتخل إنييستا عن شغفه في الملعب، وهو ما حوله إلى رمز وطني في إسبانيا، عندما سجل هدف الحسم ضد هولندا،في الدقيقة 116، من نهائي كأس العالم 2010 ليمنح بلاده لقبها الأول في تاريخ البطولة.
ورغم فرحة الانتصار الكبيرة، وجد إنييستا في تلك اللحظة فرصة مثالية لتكريم صديقه الراحل، فكشف عن قميص مخصص له أثناء الاحتفال، ليؤكد أن قلبه يحمل أكثر من مجرد حب لكرة القدم؛ بل يحمل حبًا عميقًا لأصدقائه وذكرياتهم التي لا تفارقه.
والآن، وبعد سنوات طويلة قضاها في نثر سحره على البساط الأخضر، أسدل الستار على حكاية لاعب أجبر خصومه قبل رفاقه على التصفيق له والإعجاب بما قدمه داخل الملعب وخارجه.
