إعلام حوثي: 8 قتلى جراء قصف أمريكي استهدف ثقبان بمديرية بني الحارث بصنعاء
لأول مرة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يغيّر لهجته التصعيدية بل ومستعدّ لتقديم تنازلات لإنهاء ما أسماها المرحلة الساخنة من الحرب مع روسيا.
جاء ذلك بعد جولة مكالمات ومحادثات مكوكية أجراها مع حلفائه الأوربيين على إثر التقدّم الروسي الكبير في الأيام الأخيرة.
وفي تصريح جريء ومفاجئ أعلن الرئيس الأوكراني استعداده لاتخاذ خطوة غير مسبوقة لتحقيق السلام، وقال إن بلاده قد تقبل بضمانات حماية من حلف الناتو تقتصر مؤقتًا على الأراضي التي تسيطر عليها كييف حاليًا في محاولة لإنهاء المعارك المحتدمة مع روسيا.
وألمح زيلينسكي إلى أنه مستعد للانتظار قبل استعادة المناطق التي احتلها الجيش الروسي "أي ما يقارب خُمس مساحة البلاد"، إذا كان مثل هذا الاتفاق يمكن أن يوفر الأمن لبقية أوكرانيا ويضع حدًا للقتال.
زيلينسكي أوضح في مقابلة مع سكاي نيوز البريطانية أنه رغم أهمية استعادة جميع الأراضي الأوكرانية فإن الأولوية الآن هي ضمان الأمن لبقية البلاد.
تصريحاته هذه قد تكون أول إشارة إلى استعداد كييف للنظر في حلول مرحلية.. بعيدًا عن الاستراتيجية الرافضة لأي تنازلات عن الأراضي التي سيطرت عليها القوات الروسية في الحرب المستمرة منذ ما يقارب 3 سنوات.
في المشهد الميداني تسيطر روسيا على نحو 18% من الأراضي الأوكرانية بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها في 2014، بالإضافة إلى مناطق أخرى أعلنت ضمها مثل دونيتسك وخيرسون ولوغانسك وزابوريجيا.. وبينما تتصاعد المواجهات على الأرض مع مكاسب روسية جديدة تضاعف موسكو من ضغطها عبر تهديدات الرئيس بوتين باستخدام صواريخ فرط صوتية جديدة.
في المقابل شدد زيلينسكي على أهمية "مظلة الناتو" لتفادي أي هجمات مستقبلية من روسيا، لكنه أكد أن عضوية أوكرانيا الكاملة في الناتو ما زالت أولوية لا يمكن التخلي عنها.
لكن فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأميركية قلب الموازين، خاصة مع إعلانه أنه قادر على "إنهاء الصراع في ساعات". تصريحاته المثيرة هذه جعلت الجميع يترقب خطواته المقبلة خاصة مع انتقاده لدعم واشنطن لكييف في أكثر من مناسبة وهو ما أربك القيادة الأوكرانية وجعلها في حالة من التوتر و القلق.