الميليشيات العراقية الموالية لإيران على أهبة الاستعداد للدخول في حرب شاملة، والانتقال بأعداد كبيرة وفق ما تقتضي الحاجة إلى لبنان، كلام كان عنوان المرحلة الأخيرة، لكنه، اليوم، يُترجم في الجولان السوري المحتل واقعًا، بعدما رصد الجانب الإسرائيلي تحركات، قال إنها غير طبيعية.

هنا وفي بقعة بقيت هادئة رغم صخب الحرب في الجوار، تحاول إيران، وفق مراقبين، خلط أوراق الصراع، وتعزيز جبهة غزة بأخرى تشوش العمل العسكري الإسرائيلي، وتخلق حالة قلق جديدة لتل أبيب على الحدود، فالمئات وربما أكثر من ميليشات عراقية موالية لإيران تم تأكيد تواجدها في مناطق حدودية في الجولان، تزامنًا مع نشر حزب الله لفيديو يستعرض مواقع إسرائيلية حساسة في مرتفعات الجولان، الأمر الذي ردت عليه إسرائيل بتحريك لواء الجبال في عملية قيل إن هدفها تقويض التهديدات القادمة من الجبهة السورية.

الفصائل الموالية لإيران والتي شنت، منذ بدء حرب غزة، أكثر من 175 هجومًا صاروخيًا وضربات بطائرات دون طيار في العراق وسوريا، ضد قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، تمثل سلاحًا تحارب فيه إيران دون الخوض في تفاصيل اللعبة مباشرة، وفي كلام حسن نصر الله دليل على أن لا حاجة بشرية للحزب  بل إن لديه فائضًا يزيد على الحاجة، وعليه فإن استقدام طهران لمقاتلين من أجل فتح جبهة جديدة قد يفتح الباب أمام توسيع رقعة الصراع بل وربما قد يحمل هذا إقحامًا أكبر للطرف السوري في دائرة الحرب.

الميليشات التي تصل الحدود في الجولان قادمة من العراق مرورًا بسورية وصولاً إلى لبنان، تنحدر من الحشد الشعبي العراقي، وفصائل من المقاومة العراقية التي تضم فصائل أبرزها: كتائب "حزب الله"، والنجباء، وكتائب سيد الشهداء، وكانت قد بدأت بالوصول إلى سورية ولبنان منذ مدة وفق رويترز، فهل تشعل ميليشات إيران جبهة الجولان، وتكسر الحرب الصامتة بين إسرائيل ولبنان ؟