كيف سيؤثر اغتيال السنوار في حرب غزة؟ (فيديو إرم)

اغتيال يحيى السنوار قد يشكل بداية فصل جديد في الصراع بين حماس وإسرائيل.. الإدارة الأمريكية تتابع بعناية تداعيات هذا الاغتيال، ورغم صمت واشنطن حتى الآن، فإن مقتل السنوار قد يكون نقطة تحول حاسمة في الحرب المستمرة، إذ تتجاوز تأثيراته ساحة المعركة لتطال المفاوضات السياسية المعقدة.

العديد من المسؤولين الأمريكيين كانوا يرون في السنوار عقبة كبرى أمام أي تقدم في مفاوضات السلام ووقف إطلاق النار، والآن قد تشهد معادلة القوة في غزة تغيرًا جذريًا؛ مما قد يفتح الباب أمام مفاوضات جديدة، خاصةً فيما يتعلق بالرهائن والمعتقلين الفلسطينيين، وهي قضية عجزت الجهود السابقة عن تحقيق تقدم فيها.

ويبقى السؤال المحوري كيف سترد حركة حماس على فقدان قائدها البارز؟ تاريخ الحركة يظهر أنها غالباً ما تتعامل مع مثل هذه الضربات بتصعيد عسكري حاد، ما يعني أن المرحلة المقبلة قد تشهد زيادة في الهجمات الصاروخية، أو اعتماد تكتيكات أكثر شراسة في مواجهة إسرائيل.

ومع تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار لعدة أشهر، كان بعض كبار المسؤولين الأمريكيين يأملون في أن يكون التخلص من السنوار بمثابة المفتاح الذي يفتح أبواب حل سياسي للصراع، فقد اعتبر هؤلاء المسؤولون أن مقتل السنوار قد يمنح إسرائيل الفرصة التي تحتاجها لإنهاء حربها في غزة، وفي الوقت نفسه، قد يفتح آفاقا جديدة حول اتفاق "الكل مقابل الكل"، وهو إطلاق سراح جميع الرهائن مقابل الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين، وهو اتفاق بدا سابقاً بعيد المنال، لكنه قد يصبح ممكناً في ظل غياب السنوار.