الصحة اللبنانية: مقتل 3 أشخاص وإصابة 4 آخرين في الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية
موجة من الفوضى اجتاحت الكنيست الإسرائيلي في جلسة مسائية، فقد تحولت الجلسة التي كان من المفترض أن تكون سياسية روتينية إلى ساحة صراع محتدم.. مشادات حادة، طرد لعائلات الأسرى، وعراك بالأيدي بين الأمن والحضور، كلها مشاهد غير مسبوقة في البرلمان الإسرائيلي، ما جعل الأجواء مشحونة بالتوتر والعواطف المتناقضة.
الأحداث بدأت عندما رفض رئيس الكنيست، أمير أوحانا، طلب المعارضة للوقوف حدادًا على أرواح القتلى، الأمر الذي أثار موجة من الاعتراضات الحادة من قبل الأعضاء. وعلى إثر ذلك، انفجرت مشادة عنيفة داخل القاعة، تخللها تدخل عناصر الأمن لفض الاشتباك.. الأجواء لم تهدأ، بل تفجرت بعد أن قاطع أفراد من عائلات الأسرى كلمة نتنياهو، متهمين إياه بالتخلي عن أبنائهم في السجون، وخرق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة لأهدافه السياسية.
وعلى الرغم من محاولات تهدئة الأوضاع، أمر رئيس الكنيست في لحظةٍ انفعالية بطرد أفراد من عائلات الأسرى، قبل أن يتراجع عن قراره بعد ضغوط داخل الجلسة، ليضيف مزيدا من التوتر.
كلمات نتنياهو لم تكن أقل حدّة، فقد اتهم أعضاء الكنيست الذين قاطعوه بالتحريض عليه، بل وشن هجوما على سياسة المعارضة، متهما إياهم بنشر دعاية سياسية كاذبة.
الجلسة التي كانت تُبث مباشرة عبر شاشات التلفاز لم تكن فقط مليئة بالتوترات السياسية، بل كانت شاهدا على صراع داخلي يعكس حجم الانقسام داخل الكنيست، خاصة مع توقيع 40 نائبا على طلب استدعاء نتنياهو لمناقشة أحداث 7 أكتوبر 2023.
