إعلام حوثي: غارات أمريكية تستهدف مواقع في جزيرة كمران قبالة الحديدة
في عمق جبال صعدة الوعرة حيث تتشابك التضاريس الوعرة مع السرية العسكرية، كشف تحقيق استقصائي موسع معلومات مثيرة عن مخابئ وقواعد جماعة الحوثي المدفونة هناك.
كشفت منصة "ديفانس لاين" اليمنية عن تفاصيل سرية عن شبكة المخابئ والقواعد العسكرية التي أنشأتها جماعة الحوثي في اليمن.. تمتد هذه المنشآت عبر مرتفعات صعدة حيث قامت الجماعة بتخطيط وتصميم هذه المواقع بدعم من قادة "فيلق القدس" الإيراني ومشاركة من "حزب الله" اللبناني.. هدف هذه المخابئ كان تأمين قاعدة العمليات العسكرية الحوثية التي تحيط بمدينة صعدة القلب النابض للجماعة.
تشير الصور الفضائية إلى أن هذه المواقع ليست مجرد قواعد عادية، بل تحتوي على بنية تحتية متطورة تشمل منشآت تحت الأرض وأنفاقاً محصنة بعضها مخصص لتخزين صواريخ باليستية وصواريخ دفاع جوي.. تقع العديد من هذه القواعد في مديرية كتاف-البقع التي حولها الحوثيون إلى منطقة عسكرية محظورة، إذ تُنفذ من خلالها عملياتهم داخل اليمن وخارجه.
في المنطقة الجبلية المحيطة تُظهر صور الأقمار الصناعية وجود ثلاث قواعد رئيسة في المرتفعات كلها محاطة بتضاريس جبلية تجعلها مثالية للاستخدام العسكري.. هذه القواعد تضم مخازن سلاح، ورشا لتصنيع وتجميع الأسلحة، ومراكز قيادة وسيطرة.. كما تشمل مراكز اتصالات وأنظمة توجيه متطورة؛ مما يضمن تواصلاً مستمراً بين المنشآت العسكرية المختلفة.
ومع مرور الوقت، بدأت هذه القواعد في التحول إلى أهداف رئيسة للضربات العسكرية، فقد استهدفتها طائرات أمريكية وبريطانية في أكتوبر الماضي، باستخدام قنابل قاذفة شبح.
وعلى الرغم من الضربات تستمر حركة البناء والتطوير في هذه المنشآت، إذ يُظهر تحليل الصور المنشورة تسارع عمليات البناء في السنوات الأخيرة خاصة في النصف الثاني من عام 2022.