logo
الرئيس الفنزويلي وزعيمة المعارضة
فيديو

من هي زعيمة المعارضة في فنزويلا التي تهدد بإسقاط مادورو؟

27 أغسطس 2024، 8:33 م

هي امرأة تصفها المعارضة الفنزويلية بـ "الحديدية"، رفض هوغو شافيز قبل 12 عامًا الرد عليها، واستهان بها عندما قاطعته أثناء خطابه السنوي في الكونغرس، قائلاً:" النسر لا يصطاد ذبابة"، فمن هي ماريا كورينا ماتشادو زعيمة المعارضة في فنزويلا، والاسم الذي بات يهدد بإسقاط مادورو؟
سياسية معارضة تبلغ من العمر 56 عامًا، درست الهندسة الصناعية، وكانت جزءًا من برنامج دراسي في جامعة "يال" الأمريكية، أسست منظمة "أتينيا" للعناية بالأطفال الأيتام، قبل أن تترك المنظمة وتدخل معترك السياسية من خلال تأسيس حزب "سوماتي" بحجة أنها لا تستطيع الجلوس ومشاهدة انهيار البلاد، إذ عرّضها ذلك لتصادم مع تشافيز، خاصة بعدما روّجت المنظمة لاستفتاء لعزل هوغو شافيز بحسب صحيفة "أسوشيتد برس"، وبعدما سافرت للقاء جورج دبليو بوش في واشنطن وهو الذي كان يعتبره شافيز خصمًا له، كما كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" في العام 2005 أن "ماتشادو واجهت تهمة التآمر الناجمة عن منحة قدرها 31 ألف دولار من منظمة "الوقف الوطني للديمقراطية" الأمريكية.
دخلت ماتشادو الساحة السياسية رسميًا عندما انتُخبت لمقعد في الجمعية الوطنية العام 2010، ومن هناك أسست لنفسها قاعدة شعبية كبيرة لا يُستهان بها لكن في العام 2014 اتُهمت بالتورط بمؤامرة مزعومة لقتل مادورو، لتبتعد بعدها عن الأضواء لمدة 9 سنوات.

عودة ماتشادو كانت بدخولها الانتخابات التمهيدية للمعارضة، وبالفعل فازت، العام الماضي، بمليوني صوت في تلك الانتخابات، إلا أن ما حدث لاحقًا هو أنه تم استبعادها من الانتخابات الرئاسية " بدعوى الفساد "، حيث أيدت المحكمة العليا حظر ماتشادو من تولّي مناصب عليا، لتسارع السياسيةُ وتختار بديلاً لها وهو إدموندو جونزاليس، كما سارعت أيضًا إلى النزول للشوارع، وحث الناس على التصويت لصالح جونزاليس.
العداء السياسي لشافيز ومادورو أمر لا يحتاج لتفسير عند ماتشادو التي صممت على البقاء في فنزويلا طيلة تلك السنوات، في الوقت الذي يصفها فيه مسؤولو الحزب الاشتراكي الحاكم بـ الأوليغارشية ذات الأصول الطبقية العليا لأن والدها كان رجل أعمال في مصنع للصلب، لترد عليهم واصفة إياهم بـ "المافيا الإجرامية"، وبين صدٍ وردٍ واتهامات متبادلة، سارت ماتشادو في طريق متعرج إلى القيادة، وها هي، اليوم، تكملُ ما بدأت به، فهل حقًا ستستطيع المرأة الحديدية -كما تُلقّب- أن تبلغ أهدافها في إسقاط مادورو ؟ أم أن التاريخ سيعيد نفسه وتعود للابتعاد عن الساحة السياسية مرة أخرى؟

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC