غارة تستهدف ضاحية بيروت الجنوبية

logo
لقاح في زمن القصف
فيديو

لقاح في زمن القصف.. ما جدوى حماية أطفال غزة من المرض بينما الموت يحاصرهم؟

05 سبتمبر 2024، 1:36 م

وسط قطاع غزة يقف آباء وأمهات بقلوب يملؤها القلق يحملون أطفالهم بين أيديهم، ينتظرون جرعة لقاح شلل الأطفال في هدنة مؤقتة جعلت الغزيين يتنفسون الصعداء ولو لبضع ساعات بعيداً عن القصف والدمار الذي لا يفارق سماء غزة منذ أحد عشر شهراً، وبينما مسؤولو الصحة يوزعون الجرعات على الأطفال لا بدّ من تساؤل فيه من الألم و القهر الكثير "ماجدوى هذه الحملة لحماية الأطفال من فيروس شلل الأطفال بينما هي ساعات و سيقتلون بعدها؟

أمٌّ من غزة تعبر عن حيرة الأمهات وعجزهم "كيف نحمي أطفالنا من شلل الأطفال وهم يقتلون كل يوم؟ ستنتهي الهدنة وسيعود القصف..لا أمل لنا في حماية دائمة"..

حملة التطعيم تبدو لهم محاولة يائسة لحماية أطفالهم من مرض في حين أنهم لا يملكون أي حماية من الموت الذي يلاحقهم يومياً

انطلقت حملة التطعيم الطارئة ضد شلل الأطفال في غزة بعد اكتشاف إصابة رضيع بشلل الأطفال الشهر الماضي وهي الحالة الأولى في غزة منذ 25 عاماً.. وافقت إسرائيل و حماس على هدن لثماني ساعات يومياً في مناطق محددة سلفا للسماح بالمضي في حملة التطعيم ..

لكن لا نهاية للحرب تلوح في الأفق فيما يبدو.. فقد تعثرت الجهود الدبلوماسية الرامية إلى وقف دائم لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة والإفراج عن سجناء فلسطينيين في إسرائيل.

و في ظل الظروف المأساوية على هذه الأرض التي تعيش أفظع ما شهدته البشرية في العصر الحديث يشعر أهالي غزة بالعجز.. فكل خطوة نحو حماية أطفالهم تبدو عبثية في وجه آلة الحرب التي لا تتوقف.. ورغم جهود الأونروا لتحصين الأطفال يبقى السؤال الأكبر في قلوبهم متى سينتهي هذا الكابوس؟

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC