عاجل

آيكوم اليابانية: نحقق بتقارير عن انفجار أجهزة لاسلكية تحمل شعار الشركة في لبنان

logo
قمة الناتو
فيديو

هل توفر قمة "الناتو" فرصة ذهبية لبايدن وماكرون لتجاوز أزماتهما الداخلية؟

11 يوليو 2024، 1:20 ص


منذ شهر ونيف، استقبل إيمانويل ماكرون جو بايدن في قصر الإليزيه لتناول عشاء فاخر .. كانت أمسية مثالية وسط انبهار المشاركين بالتفاصيل كلها، لكن كارثة مزدوجة كانت تلوح في الأفق.

في وقت لاحق في باريس، أدرك الرئيسان الفرنسي والأميركي في أعماقهما أنهما على وشك مواجهة محن ستشكل مصيرهما.

في التاسع من يونيو كان الناخبون في فرنسا على وشك الإدلاء بأصواتهم لانتخاب أعضاء البرلمان الأوروبي، وكان ماكرون متفائلاً بشدة، وعلى الرغم من استطلاعات الرأي المثيرة للقلق، وعد من حوله بأن "أكثر من 22% من الأصوات" ستذهب إلى الكتلة الرئاسية.

كانت النتيجة في الانتخابات الأوروبية مغايرة لبصيرة ماكرون، الذي قرر على عجل الدعوة إلى انتخابات برلمانية مبكرة، لكنها أيضاً خانت توقعاته، وأدت إلى قلب الطاولة في البلاد، وشبح الجمود السياسي بات عنوان المرحلة.

أما بايدن، فكان يواجه تحديًا من نوع مختلف في نهاية يونيو، أول مناظرة تلفزيونية للحملة الرئاسية الأمريكية ضد دونالد ترامب

مناظرةٌ وصفت بالكارثية؛ فأداء بايدن أربك الحزب الديمقراطي وداعميه، وشكك الجميع بأهلية بايدن في منافسة ترامب..

كلا الرئيسين يخاطر بسمعته ومستقبله وبقائه السياسي، لكن هناك من يرى أن قمة الناتو جاءت في الوقت المناسب لبايدن وماكرون، فكيف يمكن أن يستفيدا منها؟

بايدن ألقى خطابًا في الذكرى الـ75 لتأسيس الناتو في واشنطن من دون زلات لسان، لكن مع تلعثم طفيف واعتماد على الملقن، وشكر الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ ومنحه وسام الحرية الرئاسي من دون أي عوائق. أداؤه في الخطاب كان أوضح من أدائه في المناظرة، وتلقى تصفيقًا كبيرًا؛ فالحلف قلق جداً من عودة ترامب لحكم أمريكا، وهو الناقد المستمر لأعضاء الناتو.

بايدن سيظهر قوته في قيادة التحالفات الدولية والتصدي للتحديات الأمنية العالمية، خاصة من روسيا والصين ، ومن خلال تحقيق نجاحات في القمة يمكن لبايدن أن يرد على الانتقادات الموجهة إليه، ويظهر أنه قادر على تحقيق نتائج إيجابية، وهذا يعزز من شعبيته محلياً ودولياً.

وأيضاً ماكرون، سيستغل قمة الناتو لتأكيد دوره كقائد دولي قوي من خلال تعزيز العلاقات مع الحلفاء الأوروبيين والأمريكيين، وتسليط الضوء على القضايا الدولية والتحديات الأمنية، يمكن لماكرون أن يحوّل انتباه الناخبين بعيداً عن المشاكل المحلية، وهذا قد يعزز من موقفه الداخلي.  

بالمجمل، قمة الناتو تمثل فرصة ذهبية للرئيسين لتقوية مواقفهما وتحقيق بعض المكاسب السياسية التي يمكن أن تخفف وطأة الأزمات التي يواجهانها داخلياً. 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC