نتنياهو: الجيش الإسرائيلي يقوم بـ"تجزئة" قطاع غزة للعثور على الرهائن
رمضان في غزة.. حيث يذوب الحصار في كل تفاصيل الحياة، فلا طعام ساخن ولا نار تشتعل على المواقد، معابر مغلقة، وغاز طهي مفقود، وأسر بأكملها تكافح فقط لتحصل على وجبة إفطار أو سحور، فكيف يعيش الغزيون هذا الواقع القاسي؟
في هذا الشهر الفضيل، لم يعد السؤال في غزة عن نوع الطعام على المائدة، بل عما إذا كان هناك طعام من الأساس.. نفاد غاز الطهي بعد إغلاق إسرائيل للمعابر جعل آلاف العائلات تلجأ إلى حلول بدائية، كاستخدام الحطب أو حتى حرق الأثاث والملابس لطهي وجباتهم البسيطة.
يقول يوسف أبو هلال، وهو أب لثلاثة أطفال، إن أسطوانة الغاز التي كانت تُعبأ بسعر زهيد، باتت اليوم حلما بعيد المنال مع وصول سعرها إلى 30 دولارا للكيلو الواحد، ومع غياب البدائل، باتت المعلبات الباردة هي السبيل الوحيد لإطعام الأطفال.
أما خالد الدهشان، فلم يجد بديلا سوى العودة لاستخدام الحطب، لكنه يؤكد أن الأمر صعب، خاصة مع الدخان الكثيف والجهد الكبير الذي يتطلبه إشعال النار، حتى إنه يضطر أحياناً للاستغناء عن وجبة السحور بالكامل.
بينما يجتمع العالم حول موائد الإفطار، هناك في غزة عائلات تحلم فقط بموقدٍ مشتعل.. بأبسط حقوقها في طعامٍ دافئ! أزمة غاز الطهي ليست مجرد أزمة وقود، بل أزمة إنسانية حقيقية تفترس ما تبقى من حياة الغزيين.