وزارة دفاع تايوان: رصدنا 20 طائرة عسكرية صينية وسبع سفن بحرية حربية قرب مياهنا

logo
ترامب وهاريس
فيديو

السباق يحتدم.. الانتخابات الرئاسية الأمريكية تدخل "أسبوع الحسم"

28 أكتوبر 2024، 2:23 م

الولايات المتحدة تقترب من يوم الحسم. والمرشحان للرئاسة يمرّان للسرعة القصوى في حشد الجماهير. يواجه الرئيس السابق دونالد ترامب ونائبة الرئيس كامالا هاريس تنافسًا شديدًا، مع جهود مكثفة لكسب أصوات الناخبين، ولا سيما في الولايات المتأرجحة.

وتُظهر استطلاعات الرأي احتداماً كبيراً للسباق في أيامه الأخيرة. ومع إدلاء أكثر من 35 مليون شخص بجميع أنحاء البلاد بأصواتهم مبكراً، في استحقاق قد يوصل للمرة الأولى امرأة إلى سدة الرئاسة، أو يعيد رئيسًا أسبق للحكم للمرة الثانية في تاريخ أمريكا.

تسعى هاريس إلى تعزيز الإقبال على التصويت، وتُظهر دعم شخصيات بارزة مثل ميشيل أوباما والفنانة تايلور سويفت، التي أعربت عن قلقها من عودة ترامب. وفي المقابل، يتهم ترامب هاريس بتدمير أمريكا ومواصلة ما بدأه بايدن، مركّزًا على القضايا الاقتصادية والأمنية، ومستعينا بالميلياردير إيلون ماسك.

أموال ضخمة تم ضخها في شريان حملتي ترامب وهاريس. إذ تُعتبر هذه الانتخابات واحدة من الأكثر تكلفة في التاريخ، حيث يُتوقع أن يصل الإنفاق على جميع السباقات الانتخابية الفيدرالية إلى حوالي 15.9 مليار دولار، متجاوزًا الرقم القياسي السابق في عام 2020. وقد اعتاد الناخبون الأمريكيون على الحملات الانتخابية الطويلة والمكلفة، التي تتضمن إعلانات متواصلة عبر وسائل الإعلام.

على الرغم من ذلك، تعيش الولايات المتحدة حالة من القلق الشديد مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقررة في 5 نوفمبر 2023.

وفقًا لصحيفة "وول ستريت جورنال"، يعكس استطلاع حديث أن 87% من الناخبين يشعرون بأن البلاد ستتعرض لضرر دائم إذا خسر مرشحهم. كما عبر العديد من الناخبين عن مخاوفهم من تصاعد العنف المحتمل نتيجة الانتخابات، حيث توقع نصف الناخبين تقريبًا حدوث أحداث عنف في حالة فوز أي من المرشحين.

انقسام غير مسبوق إذن في الشارع الأمريكي، حتى أن البعض يفضل الخروج عن هذا الصراع الثنائي، والانضمام لخيار ثالث. ولكن، يبقى تأثير المرشحين من الأحزاب الأخرى، مثل جيل ستاين من حزب الخضر، غير واضح، لكنه قد يؤثر على توزيع الأصوات في الولايات المتأرجحة. ووفقًا لبعض التقارير، قد تؤدي انقسامات الناخبين إلى نتائج غير متوقعة.

تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية رأى أن استطلاعات الرأي الأمريكية في سباق الانتخابات الرئاسية أصبحت تبتعد عن الواقع، حيث تركز على الأرقام والشخصيات بدلاً من القضايا والسياسات الجوهرية. يُظهر التقرير أن النتائج تتفاوت بشكل كبير، ما يخلق حالة من الارتباك بين الناخبين حول الاتجاهات الحقيقية للسباق الانتخابي.
كما أن الاستطلاعات تدفع بالنقاشات تجاه الأرقام بدلًا من القضايا المهمة، وهو ما يهدد بتشويه الفهم العام للخيارات المتاحة أمام الناخبين.

يتوقع المحللون أن تكون الانتخابات الحالية حاسمة لمستقبل السياسة الأمريكية، مع إمكانية أن تغير نتائجها مسار الديمقراطية في البلاد. مع تصاعد المشاعر السلبية والقلق والانقسام، يتزايد الضغط على الناخبين، الذين يتعين عليهم اتخاذ قرارهم في واحدة من أكثر الانتخابات إثارة للجدل في تاريخ الولايات المتحدة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC