سانا: أحمد الشرع يزور قطر اليوم
2024.. عام التقلبات السياسية والاقتصادية التي تركت بصماتها على مختلف أنحاء العالم. تطورات متسارعة وأحداث كبرى لم تخطر على بال ألمع الخبراء ولا حتى المنجمين.
فيما يتعلق بالحروب، كانت منطقة الشرق الأوسط هي الأكثر تأثرًا. استمرت الحرب الإسرائيلية ضد غزة، مما أسفر عن مجازر وحشية بحق الفلسطينيين، وامتد القتال إلى لبنان، مما أسفر عن آلاف الضحايا من المدنيين. كما تعرضت قيادات حركة حماس، وحزب الله في لبنان، لعدة اغتيالات خلال هذا العام، ما زاد من تعقيد الوضع في المنطقة. وفي سوريا، تم الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد بعد انتفاضة قادتها الفصائل المعارضة، مما أدى إلى تشكيل حكومة مؤقتة.
على صعيد الحرب الروسية الأوكرانية، استمر الصراع: أُعيد انتخاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأغلبية ساحقة، بينما واصلت موسكو تقدمها العسكري في أوكرانيا. ويعد الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب بإنهاء الحرب في "يوم واحد"، وهو ما أثار قلقًا في أوكرانيا وأوروبا بشأن التوجهات السياسية المستقبلية.
وفي الاقتصاد، رغم تراجع التضخم في العديد من الدول، إلا أن المواطنين لم ينسوا الارتفاعات الهائلة في الأسعار التي أثرت على جميع مناحي حياتهم، من الغذاء إلى الطاقة، خلال السنوات الماضية. وفي مختلف أنحاء العالم، كان رد فعل الناخبين هو معاقبة الأحزاب الحاكمة في كل فرصة انتخابية، مما جعل تلك الحكومات تتحمل اللوم عن الأزمات الاقتصادية.
في الولايات المتحدة، ساعد التضخم الرئيس السابق دونالد ترامب على الفوز بولاية ثانية، ليعود إلى البيت الأبيض وسط مشهد سياسي معقد. وقد تنبأت بعض التحليلات بأن عودة ترامب ستشهد تحديات كبيرة للديمقراطية الأميركية وللعلاقات الدولية.
على صعيد آخر، تسببت مشاعر الإحباط من الحكومات في تصاعد التغيرات السياسية في عدة دول؛ ففي بريطانيا وبوتسوانا والبرتغال وبنما تم تنصيب حكومات جديدة، بينما في كوريا الجنوبية، تمكنت المعارضة من تشكيل أغلبية في البرلمان، ما أضعف موقف الرئيس يون سوك يول وأدى إلى عزله في ديسمبر/كانون الأول بعد محاولته فرض الأحكام العرفية.
وفي عالم الأعمال، كان الذكاء الاصطناعي محور التحولات الاقتصادية، حيث تصدرت شركات التكنولوجيا الكبرى مثل تسلا، بقيادة إيلون ماسك، واجهة الاقتصاد العالمي. مع تنامي تأثير هذه الشركات، أصبح الذكاء الاصطناعي عنصرًا حاسمًا في التغيير الاقتصادي والسياسي الذي قد يحدد معالم عام 2025.