"بوليتيكو": واشنطن تختار المسؤول في الخارجية مايكل أنطون لقيادة المحادثات الفنية مع إيران
ألقوا أسلحتكم وانجوا بحياتكم .. الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتدخل بطريقة مفاجئة في خضم الصراع الدموي الأوكراني، وذلك استجابة لطلب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي دعا إلى "حماية حياة الجنود الأوكرانيين"، محذراً من وقوع مجزرة مروعة لم يسبق لها مثيل كمثل الحرب العالمية الثانية.
فما كان من بوتين إلا أن وجه دعوة للجنود الأوكرانيين المتمركزين في منطقة كورسك الحدودية للاستسلام وإلقاء أسلحتهم، مشدداً على أن ذلك هو الضمان الوحيد لحفظ حياتهم.
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لم يتأخر في الرد نافياً بشدة أي تطويق لقواته في كورسك، وكتب على منصاته الرسمية: "لا يوجد أي تطويق لجنودنا، قواتنا تنفذ مهامها بدقة متناهية"، لكن تصريحاته هذه بدت متناقضة مع تصريح سابق له قبل يوم واحد فقط حين وصف الوضع في المنطقة بأنه "بالغ الصعوبة".
في مقابلة تلفزيونية قال بوتين، إنه يتعاطف مع نداء ترامب، لكنه شدد على أن الاستسلام هو الضمان الوحيد لحياة الجنود الأوكرانيين، وأضاف بلهجة صارمة: "إذا ألقوا أسلحتهم واستسلموا، سيحصلون على معاملة كريمة".
في الوقت الذي تزداد فيه التكهنات حول إمكانية التوصل إلى هدنة تواصلت المعارك الشرسة على الأرض.. القوات الروسية أعلنت سيطرتها على قريتين جديدتين في منطقة كورسك بينما أكدت كييف أنها أسقطت 130 مسيّرة روسية خلال ساعات، في واحدة من أكبر الهجمات الجوية منذ بدء الحرب. أما في الشرق، فموسكو تحقق تقدماً في دونيتسك، فيما تسعى كييف للحدّ من خسائرها وسط تصعيد غير مسبوق.
وفيما يقترب الصراع من مرحلة حرجة، تأمل الأطراف جميعها في أن تؤدي هذه المفاوضات بين ترامب وبوتين إلى تحقيق وقف إطلاق نار وإنهاء النزاع المستمر منذ عام 2022 .