روسيا تُهيمن على محور دونيتسك وتستهدف منشآت الطاقة الأوكرانية

من البحر والجو، هجمات واسعة النطاق شنتها القوات الروسية على 15 منطقة في جميع أنحاء أوكرانيا مستهدفة منشآت الطاقة الحيوية، أدت إلى مقتل وجرح العشرات في حصيلة غير نهائية، إضافةً إلى تدمير واسع للبنى التحتية المتعلقة بالطاقة في مختلف أنحاء البلاد.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أعلن أن روسيا أطلقت نحو 200 صاروخ وطائرة مسيّرة، مما ألحق أضرارًا كبيرة بقطاع الطاقة.

دعا زيلينسكي الحلفاء إلى الالتزام باتفاقيات توريد أنظمة الدفاع الجوي والتوصل إلى اتفاقية دفاع جوي مشتركة لإسقاط المسيّرات والصواريخ الروسية، ما يعكس الحاجة الملحّة لتعزيز القدرات الدفاعية لأوكرانيا في وجه هذا التصعيد الروسي.

ومن جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تنفيذ "ضربة واسعة النطاق" استهدفت منشآت الطاقة التي تُعتبر حيوية لعمل المجمع الصناعي العسكري الأوكراني، ما يعكس تصميم موسكو على تقويض قدرة كييف على مواصلة القتال.

أما على محور دونيتسك المشتعل تواصل القوات الروسية تقدمها، رغم الضغوط الأوكرانية على جبهة كورسك الروسية، حيث أعلن اللواء أبتي علاء الدينوف، نائب رئيس الإدارة السياسية العسكرية في وزارة الدفاع الروسية، أن القوات الروسية تهيمن الآن على خط التماس القتالي بأكمله في دونيتسك.

وأشار إلى أن الوحدات الروسية أحرزت تقدمًا كبيرًا في المحور، حيث تعاني القوات الأوكرانية من انهيار دفاعاتها في عدة مناطق، بما فيها مدينة كراسنوارميسك في دونيتسك.

ويأتي هذا التقدم الروسي في الوقت الذي تحاول فيه القوات الأوكرانية تعزيز مواقعها في محور كورسك، إلا أن هذه المحاولات تواجه تدميرًا واسعًا من قبل القوات الروسية التي تتفوق بالعدد والعتاد العسكري.

ويرى خبراء ومحللون أن المعركة على محور دونيتسك قد تشهد تحولات كبيرة في الأيام المقبلة، حيث تقترب روسيا من تحقيق نصر كبير، بينما تظل الأوضاع متوترة وغامضة فيما سيحل بجبهة كورسك داخل الأراضي الروسية.