رئيس الأركان الإسرائيلي: كثفنا عملياتنا ضد حزب الله مؤخراً وسنواصل ضرباتنا إذا لزم الأمر

logo
اللاجئون السوريون
فيديو

اللاجئون السوريون في لبنان.. واقع مر وأسرى غد مجهول

23 أغسطس 2024، 6:40 م

بين حلم اللجوء إلى أوروبا وهاجس العودة إلى الوطن، يعيش اللاجئون السوريون في لبنان في ظلّ أوضاع صعبة وسط دعوات ومطالبات بضرورة عودتهم إلى بلدهم سوريا، خصوصاً أنّ لبنان ما زال يعاني أزمة اقتصادية متفاقمة، ما انعكس سلباً على ملف اللاجئين السوريين وصل في بعض الأحيان إلى حدّ التوتّر الكبير، لا سيما عقب حوادث أمنية تمثّل آخرها بمقتل قيادي في حزب القوات اللبنانية باسكال سليمان، على يد عصابة سرقة سورية.

ويعيش في لبنان أكثر من 800 ألف لاجئ سوري مسجل لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في وقت تقدّر فيه السلطات اللبنانية عدد اللاجئين بأكثر من مليوني لاجئ، يعملون في قطاعات مختلفة، أبرزها البناء والزراعة والمهن الحرة وغيرها.

الأمر لم يقتصر على لبنان فقط، إذ طالبت بلدان عديدة بينها قبرص والدنمارك على سبيل المثال، بعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، بعدما طالت هجرة السوريين غير الشرعية قبرص وغيرها، في وقت تستمر فيه المفوضية الأوروبية بتقديم الدعم المادي للبنان لتفادي السقوط الحر خِدماتياً مع استمرار أزمة اللجوء، وآخر دفعة تلقاها لبنان كانت أكثر من مليار دولار في مايو العام 2024، مقدمة من الاتحاد الأوروبي.

الملف الذي شهد تصعيداً كبيراً في الفترة الأخيرة في لبنان، ازدادت وتيرته غداة عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، الأمر الذي من شأنه أن يعيد شيئاً من الاستقرار للداخل السوري، في وقت خيّم فيه شبح الحرب على لبنان مؤخرا، ما يجعل الواقع قاسيا على اللبنانيين والسوريين سوية، وفي السياق تفيد المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بأن 9 بين كل 10 لاجئين يحتاجون إلى مساعدة إنسانية لتلبية احتياجاتهم الأساسية.

وفيما يعيش لبنان غموضاً حول مستقبل محفوف بالمخاطر، يبقى اللاجئون السوريون في لبنان أسرى غد مجهول، فمن لم يمت غرقاً، انتحر قهراً، تماماً كما جرى مع الشاب بشار وحيد الذي شنق نفسه داخل مخيم للاجئين في بلدة مجدل عنجر هذا العام، بانتظار حل يعيدهم جميعاً إلى سوريا، أو على الأقل يقضي بتخفيف عددهم تدريجيا.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC