بايدن يقطع الطريق أمام ترامب.. هل يشهد "الناتو" آخر أيامه؟

أكد أستاذ العلاقات الدولية في برلين، عبد المسيح الشامي، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن حاول، خلال زيارته إلى العاصمة الألمانية ولقائه مع القادة الأوروبيين، قطع الطريق على مخطط المرشح الجمهوري دونالد ترامب، الذي يسعى لحل حلف شمال الأطلسي "الناتو" إذا فاز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة.

وأوضح "الشامي"، في حوار خاص مع "إرم نيوز"، أن بايدن عمل جاهداً مع الأوروبيين لإعطاء دفعة جديدة لحلف "الناتو"، الذي شهد تراجعًا في قوته وتماسكه بعد اندلاع الحرب الأوكرانية. وأضاف أن الدول الأوروبية، وخاصة ألمانيا، لم تعد قادرة على تحمُّل الأعباء المالية وتوفير الدعم العسكري لأوكرانيا كما كان الوضع في بداية النزاع.

وفي حال فوز ترامب، أشار "الشامي" إلى أن رؤى أوروبا قد تتقارب مع توجهاته حول تقليل الأعباء المالية، ما قد يؤدي إلى تقليص دعم "الناتو" أو حتى نهاية دوره بشكل جزئي. وأوضح أن الأوروبيين قد يجدون في سياسات ترامب المتعلقة بالحرب الأوكرانية، توافقًا مفاجئًا مقارنة بموقفهم السابق، مما يفتح الباب أمام تغيير في الديناميكيات المستقبلية للتحالف.

أما عن تأثير الحرب الأوكرانية على أوروبا، فقد أبرز "الشامي" أن الشتاء المقبل سيحمل تحديات كبيرة لدول الاتحاد الأوروبي، وخاصة فيما يتعلق بأزمة الطاقة والموارد الاقتصادية. وأضاف أن ألمانيا، التي كانت تقود دعم أوكرانيا، بدأت في تقليص مساعداتها العسكرية بسبب الأزمة الاقتصادية الحادة التي تواجهها نتيجة الارتفاع الهائل في أسعار الطاقة وانقطاع بعض الموارد الأساسية.

واختتم "الشامي" بالتأكيد على أن مستقبل "الناتو" والحرب الأوكرانية باتا على مفترق طرق، مع احتمالية أن تتغير مواقف أوروبا تبعًا للنتائج القادمة في الانتخابات الأمريكية. وأن الرئيس الأمريكي جو بايدن حاول، خلال زيارته إلى العاصمة الألمانية ولقائه مع القادة الأوروبيين، قطع الطريق على مخطط المرشح الجمهوري دونالد ترامب، الذي يسعى لحل حلف شمال الأطلسي "الناتو" إذا فاز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة.