logo
بعد مناظرة ترامب وهاريس.. من حسم السباق إلى البيت الأبيض؟
فيديو

بعد مناظرة ترامب وهاريس.. من حسم السباق إلى البيت الأبيض؟

11 سبتمبر 2024، 4:53 م

من وصفها لبوتين بأنه سيأكل ترامب على الغداء، إلى اتهام الأخير لها بأنها ماركسية، ووصولاً إلى الحديث عن المهاجرين "أكلة الحيوانات الأليفة في أوهايو".

مناظرة ترامب وهاريس.. 90 دقيقة من الاستفزازات، ومحاولات ضبط الأعصاب، وتوجيه الاتهامات من العيار الثقيل.. فهل حسمت السباق إلى البيت الأبيض؟ 

تقول هاريس إنها انتصرت في المقابلة، وترامب يقول الشيء ذاته أيضًا، لكن مع إضافة أنه كان يواجه 3 أشخاص متهمًا بذلك مذيعي شبكة "أي بي سي" اللذين واجها الاتهامات من قبلة حملة ترامب بالتحيز ضده في الحوار، لكن يا ترى كيف قيّمت الصحف والاستطلاعات وآراء المحللين أداء المرشحَين؟ 

البداية مع صحيفة "إندبندنت" البريطانية التي اعتبرت أن ترامب منح نظيرته مفاتيح الفوز بعد الوقوع في الفخاخ التي نصبتها له هاريس بحديثها عن المهاجرين وتجمعاته الانتخابية، وهو ما دفع ترامب إلى التعثر بادعاءات لا صحة لها، مثل ادعاء أكل المهاجرين للحيوانات الأليفة، واتهام الديمقراطيين بأنهم يؤيدون قتل الأطفال حديثي الولادة، وبذلك خرج ترامب عدة مرات عن السياق على الرغم من الجهود التي بذلتها حملته لإعداده لاستقبال الهجوم بهدوء، والسيطرة على انفعالاته.

وكما هي الحال بالنسبة لشبكة (سي إن إن)، فقد أظهرت  نتائج استطلاع أولي للرأي أن المرشحة الديمقراطية كانت أفضل، حيث أعرب 44% من المشاركين في الاستطلاع عن تفوق هاريس على منافسها الجمهوري الذي حصل على تأييد 40% فقط، لكن لحظة فإن الناخبين الذين شاركوا في التصويت منحوا ترامب أفضلية على حساب هاريس حول التعامل مع الاقتصاد بحسب الشبكة، مع الإشارة إلى أن تلك النسب تنطبق فقط على متابعي المناظرة ولا تعبر عن رأي الناخبين ككل.

لكن يبدو أن بعض المحللين رأوا أن "التعادل سيد الموقف"، ففي الوقت الذي حاولت فيه هاريس محو ذكريات الأداء الكارثي لبايدن في المناظرة السابقة عبر إظهار اتزانها، والعزف على أوتار القضايا الحساسة في الشارع الأمريكي، مثل: الإجهاض، والاقتصاد، والمهاجرين، ومحاولة تقديم أجندتها بأبهى صورة، لجأ ترامب إلى أسلوب ضبط النفس على عكس التوقعات، وخاطب فئة كبيرة من المتدينين في حديثه عن قضية الإجهاض، كما حاول الابتعاد عن أسلوبه وعباراته العنصرية، خاصة تلك التي يهاجم بها المرأة، وبالنظر إلى أداء المرشحَين فيما يتعلق بسياسة الولايات المتحدة الخارجية لم تقدم المناظرة أي جديد، ولم تتجاوز كونها مبارزة كلامية مليئة بالاتهامات، خاصة فيما يتعلق بحربي غزة وأوكرانيا، وقضية الانسحاب من أفغانستان.

إذن هي مناظرة كثُرت فيها الاتهامات، لكن دون تسجيل ضربات قاضية، وهذا إن دل على شيء -بحسب محللين- فإنه يدل على أن نتائج الانتخابات ستكون متقاربة جدًا، والكلمة الفاصلة ستكون ربما لبعض المقاطعات.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC