الخارجية الأمريكية: اجتماع مسقط يهدف لاختبار مدى جدية طهران
في قلب الحرب الدامية التي تدور رحاها في قطاع غزة، يتكشف سلاح يدمّر ويقتل بلا رحمة ولا هوادة.
هذه المجزرة المروعة التي راح ضحيتها 25 قتيلا فلسطينيا على الأقل، يقف وراءها "روبوت" مفخخ، انفجر في حي التركمان بالشجاعية شرق مدينة غزة.
الروبوتات المفخخة، هي آلات حربية تتحرك بصمت بين المنازل، تلتهم كل شيء في طريقها.
آلات مميتة، تتحكم فيها إسرائيل عن بُعد، تحمل في أحشائها أطنانًا من المتفجرات، وتنفجر بشكل مفاجئ لتدمّر، دون تمييز بين الأبرياء والمسلحين.
هي ليست مجرد روبوتات، بل هي أدوات إبادة، تمزق أوصال الحياة في غزة. فماذا نعرف عنها؟
تتميز هذه الآلات بقدرتها الهائلة على التفجير، إذ يمكنها تدمير حي سكني أو مربع سكني بكامله.
تشمل هذه الروبوتات براميل ضخمة من المتفجرات، التي قد تزن أطنانًا، وتُستخدم للتسبب في انفجارات هائلة عند الاصطدام أو عند تفعيلها عن بُعد. هذا النوع من الأسلحة يُعتبر من أساليب الحروب الحديثة التي تهدف إلى تحقيق أكبر تأثير تدميري دون الحاجة إلى وجود عسكري مباشر.
وتم استخدامها لأول مرة في هجوم على مخيم جباليا في مايو 2023، حيث تم اكتشاف وجود آلية مماثلة وسط المناطق السكنية، واعتقد الفلسطينيون في البداية أنها ناقلة جنود مأهولة. وعند استهدافها، وقع انفجار ضخم تبين لاحقًا أنه ناجم عن روبوت مفخخ محمل بالمتفجرات.