أوكرانيا تصنع سلاحها داخلياً.. روسيا تهدد والناتو "جيْبه" فارغ

ثقيل هو حمل تزويد السلاح لأوكرانيا، عبء يؤرق دول الغرب و"الناتو" من أجل مد كييف بالعتاد في حربها ضد روسيا، فماذا عن قرار تصنيع السلاح داخلياً في أوكرانيا، وكيف ستتعامل روسيا مع الموقف؟

استنزفت الحرب الأوكرانية أسلحة الاتحاد الأوروبي، فبعد مرور 32 شهراً، أصبح التفكير في حل جذري مطلباً رئيساً، تزامنا مع تصريح العديد من المسؤولين الأوروبيين باقتراب نفاد المخزون الأوروبي بسبب دعم أوكرانيا.

أسباب دفعت الاتحاد الأوروبي لاتخاذ قرار، تحدث عنه تقرير "واشنطن بوست"، ويقضي بدفع نحو 440 مليون دولار لصناعة الأسلحة المتجددة في أوكرانيا، في ظل صعوبة توفير الناتو لهذا الكم من إنتاج الأسلحة.

أكثر من 100 مليار دولار، هذه أرقام حدودها الثلاثين من يونيو/ حزيران لعام 2024، وتحكي تفاصيل تقديم الدعم الغربي لأوكرانيا، بصدارة أمريكية تجاوزت 55 مليار دولار، تأتي بعدها توالياً كل من ألمانيا وبريطانيا ودول أخرى، ولا يزال المطلب الأوكراني الوحيد هو المزيد من الأسلحة، أياً كان مصدرها.

وعلى الرغم من أن أوكرانيا كانت قادرة هذا العام على تخصيص نحو 4 مليارات دولار لصناعة الأسلحة، وسط تصريحات محلية تؤكد بأن القدرة قد تصل إلى 10 أو 12 مليار دولار سنوياً، إلا أنها تبقى غير قادرة على منافسة روسيا، إحدى أكبر الدول المنتجة للأسلحة في العالم.

يأتي ذلك وسط إدراك أوروبي بأن إنتاج الأسلحة داخل أوكرانيا، قد يكون آخر الحلول وأنجعها، مع يقين بأن أوروبا غير قادرة على إنتاج الأسلحة التي تحتاجها أوكرانيا.

"سندمر أي مصنع أسلحة جديد في أوكرانيا"، هكذا جاءت تصريحات روسيا حول هذا الإعلان، لاسيما وأن الاتحاد الأوروبي سيستخدم الأموال المستمدة من الأرباح غير المتوقعة للأصول الروسية التي تم تجميدها في الغرب لتمويل هذا المشروع، الذي يمثل تحولاً كبيراً في نهج الاتحاد الأوروبي تجاه الحرب الروسية الأوكرانية.