الصين: مستعدون للقيام بدور بناء لإنهاء حرب أوكرانيا
في خضم الأحداث المتسارعة التي شهدتها سوريا بعد سقوط النظام، تبقى أسئلة كثيرة تحوم حول مصير ماهر الأسد، الشقيق الأصغر لبشار الأسد، الذي طالما كان شخصية مثيرة للجدل داخل الدوائر الحاكمة.
حسب مصادر، فإن ماهر الأسد كان قد غادر سوريا برفقة عائلة بشار إلى روسيا قبل أسبوع من انهيار النظام، في خطوة اعتُبرت بمثابة استشراف لما هو قادم، ومع ذلك، أفادت مصادر أخرى أن ماهر رفض المغادرة في اللحظات الأخيرة، مفضلاً التمسك بموقعه في سوريا، ليظل في مسقط رأسه في القرداحة، معقله العائلي في ريف الساحل السوري.
حاول ماهر الأسد بشكل حثيث الحفاظ على السلطة قبل ساعات من سقوط النظام حيث أشارت تقارير إلى أن قناصة موالين له تمركزوا في دمشق، لعرقلة تقدم قوات المعارضة التي كانت تسيطر على معظم العاصمة، ورغم محاولات مقاومة السلطة، فقد سيطرت القوات الموالية للمعارضة، وهو ما سهل سقوط دمشق.
أما بالنسبة لبشار الأسد، فقد كان قد استعد لمغادرة البلاد مع بدء انهيار النظام، حيث كانت طائرة جاهزة في مطار دمشق لنقله إلى خارج البلاد، بينما أصر ماهر على البقاء.
لكن، مع انهيار المنظومة العسكرية للنظام السوري كان من الواضح أن قوات النظام لم تكن مستعدة للمقاومة، ما دفع العديد من عناصر الجيش للانسحاب من مواقع إستراتيجية، وبذلك ترك مصير ماهر الأسد غامضا في ظل حالة التفكك التي سادت البلاد.