إعلام حوثي: الطيران الأمريكي يستهدف بغارتين شمال محافظة عمران
الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى تحسبا لأي تطور في سوريا.
الجيش قام باستدعاء قوات جوية وبرية إلى منطقة هضبة الجولان في خطوة تأهب لمواجهة التحديات الأمنية الناتجة عن التطورات الأخيرة في الملف السوري.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة "إكس"، إن القرار جاء بناء على تقييم الوضع الذي أجرته هيئة الأركان العامة والقيادة الشمالية العسكرية، في ظل القتال الداخلي في سوريا.
وأضاف البيان أن القوات العسكرية تم نشرها على طول الحدود ورفع مستوى الجاهزية للتعامل مع كافة السيناريوهات، سواء كانت هجومية أو دفاعية. تشير التقارير إلى أن إسرائيل قد عززت تحركاتها في الجولان بناء على عدة عوامل، من بينها تزايد المخاوف من تعزيز حزب الله لوجوده العسكري في سوريا.
كما أشار المسؤولون الإسرائيليون إلى احتمال قيام إيران بإرسال قوات إضافية وأسلحة متطورة إلى دمشق، ما قد يهدد الأمن الإسرائيلي. وفي هذا السياق، تواصل إسرائيل مراقبة التطورات في المنطقة عن كثب، وتستعد لمواجهة أي تهديدات محتملة قد تنجم عن تقوية الميليشيات المدعومة من إيران أو تنظيمات مثل "هيئة تحرير الشام" التي قد تقترب من الحدود.
وإضافة إلى تعزيز التواجد العسكري، قررت إسرائيل أيضًا إجراء مناورات في منطقة الجولان والأغوار الشمالية، وذلك ضمن خطة لرفع التأهب في ظل التطورات السريعة في سوريا.
كما أن الحكومة الإسرائيلية عقدت اجتماعات غير اعتيادية بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والأجهزة الأمنية، وقرروا تسريع نشر وحدات احتياطية في المنطقة. وفي ضوء هذه التهديدات، أبرزت الصحف العبرية، بما في ذلك "يديعوت أحرونوت"، عدة مخاوف أمنية.
أول هذه المخاوف هو احتمال وقوع الأسلحة الثقيلة، بما في ذلك الصواريخ والأسلحة الكيميائية، في أيدي المتشددين، خاصة في حال سقوط مدينة حماة ومناطق أخرى إلى الجنوب.
وذكرت الصحيفة أيضًا أن تراجع قدرة روسيا على دعم السلطات السورية، بسبب انشغالها في الحرب الأوكرانية، يزيد من اعتماد الأسد على الميليشيات الإيرانية، مما يعزز من التهديدات الأمنية.
من جهة أخرى، تطرقت الصحيفة إلى احتمال انهيار حكم الأسد، وهو ما يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن الإسرائيلي في حال تحول سوريا إلى دولة فاشلة، مما قد يفتح المجال لزيادة وجود الميليشيات الإيرانية والجماعات المتشددة بالقرب من الحدود الإسرائيلية. وتخشى إسرائيل من أن يؤدي هذا الوضع إلى تكثيف الهجمات على المستوطنات الإسرائيلية في الجولان.
تعيش إسرائيل إذن حالة من الاستنفار الكامل على الحدود الشمالية في ظل التطورات المستمرة في سوريا.
وتستمر القيادة الإسرائيلية في تقييم الوضع الأمني، مع استعدادات للتعامل مع كل السيناريوهات المحتملة في الساحة السورية، بما في ذلك احتمال تفاقم التوترات مع الميليشيات المدعومة من إيران أو تحركات الفصائل المسلحة باتجاه الجولان.