حركةُ حماس حققت انتصارا كبيرا على إسرائيل.. هذا ما ذهبَ إليه مستشارُ الأمنِ القومي الأميركيِ السابق جون بولتون.

حديث بولتن الذي جاء في مقالٍ نشرتهُ صحيفةُ "تلغراف" البريطانية قال فيهِ إنَ لصفقةِ تبادلِ الأسرى ثمنا ومكاسبَ، إلا أنَ مقاتلي حماس جَنوا أغلبيةَ المكاسب.

بولتن بينَ أن تحريرَ المحتجزينَ من قبضةِ حماس أمرٌ يستحقُ الثناء لكن هناكَ طرقا صحيحةً وأخرى خاطئةً لفعل ذلك، ولا يزالُ من غير الواضحِ ما إذا كانت الصفقةُ ستشكلُ سابقةً سلبيةً بشكل قاطعٍ لإسرائيل، إلا أنها تلقي بظلالِ الشكِ على قدرتها على تحقيقِ هدفها المعلنِ وهو القضاءُ على حماس، وفق وصفه.

حركةُ حماس هي المستفيدةُ الكبرى من الهدنةِ إذ تعرضت لضغطٍ قوي من إسرائيلَ في أيامِ القتالِ وفق المسؤولِ الأميركيِ السابقِ، ومع توقفِ القتالِ فإنها ستُخرجُ مقاتليها من وضعٍ صعب، متسائلا عن عدد الجنود الإسرائليينَ الذين سيقتلونَ بسبب الفرصةِ التي تتيحها الهدنةُ للحركة لنصب مزيدٍ من "الأفخاخ".

تعليقُ المراقبةِ الجويةِ فوقَ غزة لمدة ست 6 ساعاتٍ يوميا خلال الهدنةِ اعتبرهُ بولتن أكبرَ تنازلٍ من جانبِ إسرائيل، لا بل إنهُ أكبرُ من الهدنةِ ذاتها، لأنهُ يحرمُ إسرائيل من المعلوماتِ عن أنشطةِ حماس.