وزير الدفاع الباكستاني: لدينا كل ما نحتاجه للدفاع عن أنفسنا ضد الهند
بينما تتجه الأنظار إلى ميادين القتال في أوكرانيا، تعمل روسيا بصمتٍ على تعزيز قدراتها البحرية الاستراتيجية عبر تطوير أسطولها من الغواصات النووية.
ففي الـ28 من مارس الجاري، شهد حوض “سيفماش” لبناء السفن في مدينة سيفيرودفينسك إطلاق الغواصة الهجومية “بيرم”، وهي الخامسة من فئة “ياسين-إم” المتطورة ومن المقرر أن تنضم هذه الغواصة إلى أسطول المحيط الهادئ العام المقبل، بعد اجتياز سلسلة من الاختبارات البحرية.
وتحظى غواصات “ياسين-إم” باهتمام خاص من القوات البحرية الغربية؛ نظرًا لقدراتها المتطورة التي تجعلها أكثر سريةً وتسليحًا من الغواصات الروسية القديمة.
وفي عام 2018، اعترفت وزارة الخارجية الأمريكية بفشلها في رصد الغواصة “سيفيرودفينسك” لأسابيع أثناء مهمتها الأولى في المحيط الأطلسي، مما عزّز المخاوف من القدرات الخفية لهذا الأسطول الروسي الجديد. ومنذ ذلك الحين، باتت الصحافة الأمريكية تصف هذه الغواصات بـ”كابوس الناتو”.
ما يميّز “بيرم” عن سابقاتها هو تزويدها بصواريخ “زركون” فرط الصوتية، وهو ما أكده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال حفل الإطلاق، حيث يتميز هذا الصاروخ بقدرته على التحليق بسرعات تفوق 8 ماخ حوالي 10,000 كم/ساعة، مع قدرة عالية على المناورة ورغم أن الأداء الفعلي لصواريخ “زركون” لا يزال محل جدل، فإنها تمثل خطوة رئيسية في استراتيجية موسكو لتعزيز ردعها التقليدي إلى جانب قوتها النووية.