logo
العالم

مواجهة "ساخنة" مرتقبة.. من يطيح بالآخر في أول مناظرة بين ترامب وهاريس؟

مواجهة "ساخنة" مرتقبة.. من يطيح بالآخر في أول مناظرة بين ترامب وهاريس؟
كامالا هاريس ودونالد ترامبالمصدر: رويترز
10 سبتمبر 2024، 6:42 ص

 تعتبر المناظرة المرتقبة بين المرشحين الأمريكيين المنتظرة، ذات كتلة حسم كبيرة في التأثير على أصوات المرشحين، لاسيما على أصوات "المتأرجحين"، وستحتوي على أسلحة عديدة بين الطرفين أبرزها "المواجهة" في الملفات المهمة ونقاط الضعف.

وتأتي المناظرة بعد فترة من الجدل حول التخوف المتبادل بين المرشحين، وأزمة "الميكرفون" الشهيرة لـ"ترامب"، ومخاوف الأخير بتسريب أسئلة المناظرة لـ"هاريس". 

ويحدد عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي نعمان أبو عيسى، أهمية "المناظرة" لأكثر من جهة، منها رغبة الأمريكيين في التعرف المباشر على "هاريس" التي كان دخولها للسباق الرئاسي متأخرا.

إخفاقات بايدن

ويوضح "أبو عيسى"، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن المناظرة مرتقبة بسبب طبيعة المرشحين "الحادة"، والتي من الممكن أن تؤدي إلى مفاجآت أمام المتابعين؛ ما يكون لذلك تأثير مؤكد على توجه الناخبين المستقلين إلى حد كبير.

ويظن "أبو عيسى" أن "هاريس" ستركز في هذه المناظرة على سلاح جذب النساء لطرفها؛ بسبب سياسة ترامب ضد حريات المرأة، وستعمل بثقل كبير على جلب الشباب والطلاب إلى طرفها، من خلال الإعلان عن طرح مشاريع جديدة لمساعدة الطبقة المتوسطة والفقيرة.

ويشير "أبو عيسى" إلى أن أهم أسلحة "ترامب" التي سيراهن بها خلال المناظرة، هي إخفاقات "بايدن" في التضخم المالي والتركيز على سياسة الهجرة وأمن الحدود وما قامت به الإدارة الحالية التي تعتبر "هاريس" أحد أركانها كنائب للرئيس، في دعم وتكلفة الحرب في أوكرانيا وغزة، في ظل أن "هاريس" هي نائبة "بايدن" وفي الوقت نفسه تحظى بدعمه غير المحدود.

أخبار ذات علاقة

المناظرة التاريخية.. من الأقوى هاريس أم ترامب؟

 

فيما يؤكد الخبير في الشأن الأمريكي أحمد ياسين على أن أهم أسلحة "ترامب" في هذه المناظرة، العمل على ما يراه البعض وجود ما يصف بـ"انفصام" لدى "هاريس" في حديثها وتناولها أفكاراً ليست متطابقة مع تصرفات قامت بها، وهو ما تحدث عنه "ترامب" في وقت سابق، ومن الممكن أن يجهز هذه النقاط حتى يواجهها بها، بغرض إرباكها أمام المتابعين.

ويضيف "ياسين" في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن سلاح "العنصرية" أيضا حاضر في سلوك سيكون مقصودا من المرشح الجمهوري، حتى يدفعها إلى التوتر والارتباك، الذي يراهن عليه إلى حد كبير أمام الشاشات.

الخطاب السياسي

 ويتفق "ياسين" مع مدى استخدام "ترامب" لإلصاق أخطاء أو مشاكل تسببت فيها إدارة "بايدن" بـ"هاريس" ستكون لاسيما أنها محسوبة على هذه الإدارة كنائب للرئيس وأنها شريكة "بايدن" في العديد من القرارات التي ينتقد بسببها الإدارة الحالية، خاصة أنها كانت مسؤولة عن أهم ملف يراوغ به "ترامب" وهو الهجرة، والذي يقول حوله إنها حققت فشلا كبيرا فيه. 

ويقول رئيس مؤسسة "بيكسولوجي" للسلام والتنمية في نيويورك والباحث السياسي سيد فودة، إن ملف "الهجرة" يعتبر من أبرز أسلحة المواجهة بين "ترامب" و"هاريس"؛ مما سيكون لها تأثيرات كبيرة على النتائج من جانب هذه الشريحة المهمة في الولايات المتحدة.

ويبين "فودة" في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز"، أنه من المهم عند الوقوف على إيجابيات وسلبيات المرشحين، النظر إلى السياسات التي يراهن عليها كل منهما وتأثيرها على الفئات المستهدفة من الناخبين لاسيما النساء والمهاجرين، والذين لهم أطر تواجد في سياسات المرشحين، لاسيما أن هذه الفئات عادة ما تكون مهمشة في الخطاب السياسي.

نظام الهجرة

ويشير "فودة" إلى أن "الجمهوريين" لديهم نظرة لملف "الهجرة" مختلفة تماما عن "الديمقراطيين"، وهو في وقت يعتبر فيه هذا الملف، محملا بنقاط القوة والضعف خلال المناظرة المرتقبة بين "ترامب" و"هاريس"، في وقت تتكئ الأخيرة على ذوي الأصول المهاجرة، في حين أن "ترامب" يعلن عن مواجهة هذه الظاهرة بشكل علني بعد أن كان له منها موقف في فترة رئاسته السابقة.

ودلل "فودة" على ذلك بأن سياسات "ترامب" خلال فترة رئاسته السابقة، تجاه الهجرة واللجوء كانت واضحة بالعمل على التشديد وتقييد الهجرة وتعقيد العملية القانونية للمهاجرين وطالبي اللجوء.

ووفقا لتقارير من مركز بيو للأبحاث، فإن نسبة عدد اللاجئين الذين تم قبولهم بالولايات المتحدة من 2016 إلى 2020  قلت حوالي 86%، ووصل إلى 11814 شخصاً، لكن بعد 2020 تم قبول حوالي 85 ألف شخص، وهو ما يظهر سياسة ترامب "الجمهوري" تجاه الهجرة التي تعتبر ركناً أساسياً في المواجهة خلال تلك الانتخابات.

وبحسب "فودة"، فإن "هاريس" تراهن من جهة أخرى بنقاط قوة تتعلق بكونها صوتاً قوياً في الدفاع عن حقوق الإنسان، خصوصا حقوق النساء والمهاجرين، وقدمت دعماً لإصلاح نظام الهجرة، وتوفير مسارات قانونية واضحة للجنسية لأكثر من 11 مليون مهاجر غير موثق وجودهم في الولايات المتحدة الأمريكية.

 ووفقا لمركز التقدم الأمريكي، فإن إصلاح نظام الهجرة من الممكن أن يعزز الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي بنسبة تصل إلى 1.7 تريليون دولار، خلال 10 سنوات قادمة فضلا عن خلق مئات الآلاف من فرص العمل الجديدة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC