إذا فازت هاريس ماذا سيحصل بلقب "السيدة الأولى"؟

تساءلت صحيفة "نيوز ويك" الأمريكية عما سيحدث لمنصب "السيدة الأولى" إذا فازت المرشحة "كامالا هاريس"، وما التغييرات الكبيرة على الأدوار المرتبطة تقليديًا بالرئيس وزوجته.

وقالت الصحيفة، إن "فوز  هاريس سيشكل إنجازًا تاريخيًا، مما يجعلها أول رئيسة للولايات المتحدة"، لكنه سيستدعي أيضًا لقبًا يستخدم لأول مرة، وهو "السيد الأول".

حيث سيتولّى "دوغلاس إيمهوف" زوج هاريس، دور الزوج الأول، لكن عددًا من الأشخاص تساءلوا عن لقبه الدقيق الذي سيحصل عليه مقارنة باللقب التقليدي "فلوتس" أي "السيدة الأولى للولايات المتحدة".

وبينت الصحيفة، أن المحامي إيمهوف بدأ بالفعل في العمل كأول شخص يحمل لقب "السيد الثاني" للولايات المتحدة، حيث رافق نائبة الرئيس هاريس خلال فترة ولايتها، وبالنظر إلى لقبه الحالي، فمن المرجح أن يصبح لقب إيمهوف "إفغوتس"، وهي كلمة مختصرة لعبارة "السيد الأول للولايات المتحدة".

 

ويتفق الأستاذ المساعد للتاريخ الأمريكي في جامعة نوتنغهام "كريستوفر فيلبس"، مع هذا الرأي، حيث قال في تصريح لـ "نيوز ويك"، "سيكون السيد الأول، وعلى الرغم من أن عشرات الدول لديها امرأة كرئيسة للدولة أو الحكومة، بدءًا من سريلانكا في العام 1960، فإن الولايات المتحدة لم يكن لديها رئيسة امرأة حتى الآن، وبالتالي فإن دور الزوج الذكر للرئيس سيكون شيئًا جديدًا في أعقاب ما كان بخلاف ذلك سلسلة طويلة جدًا من السيدات الأوائل يعود تاريخها إلى مارثا واشنطن".

الدور الذي يضطلع به "الزوج الأول"

وعن مهام "الزوجة الأولى" وضحت الصحيفة، أنه قد شكلت السيدات الأوائل تاريخيًا هذا المنصب من خلال مبادراتهن الفريدة، من مناصرة "إليانور روزفلت" لحقوق الإنسان، إلى تركيز "ميشيل أوباما" على الصحة والتغذية.

 

 

كما كانت "السيدات الأوائل" مسؤولات تاريخيًا عن أشياء مثل استضافة الأحداث وتزيين البيت الأبيض في مناسبات الكريسماس، وقد بدأت التكهنات بالفعل حول هذا أيضًا، وإن كان إيمهوف سيتولى المسؤولية في تزيين البيت الأبيض.

وبينت الصحيفة، أن من سيحمل لقب "الزوج الأول" أو "السيد الأول"، من المرجح أن يستمر في التقليد المتبع بالدفاع عن القضايا الاجتماعية، وتشير خلفية زوج هاريس في القانون ومبادراته السابقة، إلى أنه قد يركز على مجالات مثل الإصلاح القانوني، والتعليم، والعدالة الاجتماعية.

وأضاف فيلبس: "لقد تدرب إيمهوف بالفعل على هذا الدور، خلال السنوات الأربع، التي قضاها في المنصب، مع دعم هاريس لدورها كنائبة للرئيس، وعلى غرار أفراد العائلة الملكية في المملكة المتحدة، فإن وظيفة "السيد الأول" تكون ذات طابع احتفالي وخيري، وعادة ما تختار زوجة الرئيس قضية أو قضيتين مميزتين، ولكن غالبًا لا تكون القضايا المثيرة للجدل بشكل خاص".

 

وقد تكهن بعض الأشخاص على الإنترنت بشأن اللقب المحتمل الذي سيحمله إيمهوف في المستقبل، متسائلين عن كيفية عمل اللقب، وفي حين أن اللقب الأكثر ترجيحًا هو "إفغوتس" أي "السيد الأول للولايات المتحدة"، وكتب أحد الحسابات: "أعتقد أنه إذا فازت نائبة الرئيس هاريس بالانتخابات الأمريكية المقبلة، فيجب تسمية إيمهوف بـ "دوغ الأول" بدلاً من "السيد الأول للولايات المتحدة". وقال آخر: "من الناحية الفنية، يمكن أن يكون "اللورد الأول للولايات المتحدة".