logo
العالم

المحافظون يحثون سوناك على البقاء رئيساً خوفاً من "صراع داخلي"

المحافظون يحثون سوناك على البقاء رئيساً خوفاً من "صراع داخلي"
زعيم حزب المحافظين ورئيس الوزراء ريشي سوناك المصدر: أ ف ب
04 يوليو 2024، 10:46 ص

من المتوقع أن يظل ريشي سوناك زعيمًا لحزب المحافظين، حتى لو خسر الحزب الانتخابات، لضمان انتقال منظم للسلطة ومنع الحزب من الانزلاق إلى اقتتال داخلي، ولتجنب المزيد من الفوضى داخله، حسبما ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية التي ذكرت أن أعضاء في الحزب، بينهم وزراء، أطلقوا دعوات لسوناك كي يبقى في رئاسة الحزب.

وناشد وزراء في الحكومة سوناك بشكل مباشر كي يبقى في منصب زعيم الحزب حتى سبتمبر المقبل، رغم احتمال أن يحقق حزب العمال فوزًا ساحقًا في الانتخابات، بحسب صحيفة "التايمز"، التي لفتت في تقرير إلى وجود مخاوف من أن سوناك ربما يميل إلى المغادرة على الفور إذا تعرض حزبه لهزيمة ثقيلة. 

وأكد حلفاء سوناك أنه سيفعل كل ما هو ضروري لدعم الحزب خلال هذه الفترة الحرجة، إذ إن هناك مخاوف حقيقية من أن حزب المحافظين قد ينزلق إلى اقتتال داخلي مدمر بخصوص اتجاهه المستقبلي إذا غادر سوناك فجأة.

أخبار ذات علاقة

صحف بريطانيا الكبرى تقفز من "مركب المحافظين الغارق"

 

يأتي ذلك، بينما تسود التوقعات بأن يُمنى الحزب بخسارة كبيرة، إذ تشير استطلاعات الرأي إلى فوز ساحق لحزب العمال وهزيمة محتملة للعديد من الشخصيات البارزة في حزب المحافظين مثل "بيني موردونت"، و"جرانت شابس"، و"روبرت جينريك". 

وإذا خسر المحافظون البارزون مقاعدهم، فمن المتوقع أن يكون المتنافسون الرئيسون على زعامة حزب المحافظين هم "كيمي بادنوش" وزيرة الأعمال، و"جيمس كليفرلي" وزير الداخلية، و"توم توجندهات" وزير الأمن، و"فيكتوريا أتكينز" وزيرة الصحة.

وإضافة إلى ذلك، تشير استطلاعات الرأي إلى أن حزب المحافظين قد يميل بعد الانتخابات المقبلة، نحو موقف أكثر اعتدالًا، وذلك لأن حزب الإصلاح في المملكة المتحدة الذي يتزعمه "نايجل فاراج" من المتوقع أن يجذب جزءًا كبيرًا من الأصوات من الدوائر الانتخابية اليمينية.

ونتيجة لذلك، قد يخسر العديد من مرشحي حزب المحافظين ذوي الميول اليمينية مقاعدهم لصالح حزب الإصلاح؛ ما يجعل أعضاء حزب المحافظين المتبقين أكثر وسطية واعتدالاً.

ويرى التقرير أن الخسارة الفادحة المتوقعة للمحافظين من شأنها أن تخلق تحديات كبيرة في إعادة بناء الحزب، بما في ذلك صعوبات في التمويل، ومواجهة صراع محتمل لشغل جميع مناصب حكومة الظل واختيار أدوار اللجان.

ويحاول وزراء الحكومة الآن، وفقًا للصحيفة، إقناع سوناك بمحاكاة نهج مايكل هوارد في عام 2005 من خلال البقاء في منصبه، حتى يُنْتَخَب زعيم جديد، وهناك إجماع على أن بقاء سوناك في منصبه لفترة وجيزة بعد الانتخابات سيساعد في الحفاظ على استقرار الحزب وتجنب الرحيل المفاجئ الذي شهده الحزب مع ديفيد كاميرون عام 2016. 

أخبار ذات علاقة

يوم حاسم في بريطانيا والمحافظون يواجهون "مجزرة انتخابية"

 

 وترى "التايمز" في تقريرها أن كل مرشح محتمل لقيادة حزب المحافظين، يتمتع بشخصية فريدة من نوعها، مشيرة بهذا الشأن إلى أبرز المرشحين وهم: 

- كيمي بادينوش: نظرًا لكونها المرشحة الأوفر حظًا لخلافة سوناك، فقد حثت زملاءها على عدم التكهن بشأن سباق قيادة حزب المحافظين في المستقبل، وهو الأمر الذي جعلها محبوبة أكثر من نشطاء الحزب.

اكتسبت بادينوش الاحترام والإعجاب لدفاعها عن الحقوق القائمة على الجنس البيولوجي، وضمان العدالة والسلامة في مجالات مثل الهوية الجنسية، والمساحات المخصصة للمرأة.

- توم توغندهات: من المرجح أن يحافظ على مقعده الآمن في حزب المحافظين. وهو يتمتع بخبرة كجندي، إضافة إلى تاريخ حافل بالطموح.

- جيمس كليفرلي: يُنظر إليه على أنه عامل استقرار مهم، رغم أن قراره بالترشح قد يعتمد على صحة زوجته.

- جرانت شابس: من ذوي الخبرة في مناصب وزارية متعددة، ولكنه سيكافح من أجل الاحتفاظ بمقعده.

-  سويلا برافرمان: من أبرز منتقدي سوناك، ومن المتوقع أن تحتفظ بمقعدها.

- فيكتوريا أتكينز: مرتبطة بتجمع حزب One Nation المحافظ، وهي أقل شهرة لكنها تنوي الترشح.

وتختتم "التايمز" بالقول إن حزب المحافظين يواجه تحديات كبيرة مثل القيود المالية، وتوظيف أدوار حكومة الظل، في حين سيؤدي الاجتماع المقبل للجنة 1922 دورًا حاسمًا في رسم مسار الحزب مستقبلاً.

إن إقناع ريشي سوناك بالبقاء كزعيم غير مؤكد، ولكن إذا فعل ذلك، فسيحتاج إلى إدارة الردود على خطابات كير ستارمر والتعامل مع أسئلة رئيس الوزراء، بهدف تحقيق استقرار الحزب خلال هذا الوقت المضطرب. 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC