بشأن غزة وأوكرانيا وكاليدونيا.. ماكرون يُخضع مرشحة اليسار لـ "استجواب"

أكد تقرير لصحيفة "لوموند" الفرنسية أن لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بممثلي اليسار، أمس، في قصر الإليزيه، تحوّل إلى "استجواب" لمرشحة الجبهة الشعبية الجديدة لوسي كاستيتس لرئاسة الحكومة.

وقالت الصحيفة إنّ ماكرون أقرّ بفوز ائتلاف "الجبهة الشعبية الجديدة" في الانتخابات التشريعية الأخيرة، واعترف بأن الفرنسيين عبّروا بهذا التصويت عن رغبتهم في تغيير التوجه السياسي، لكنه لم يتخلَ عن "إظهار تفوقه".

ووفق الصحيفة، أخضع ماكرون لوسي كاستيتس، البالغة من العمر 37 عاماً، والمديرة المالية في مدينة باريس، للاستجواب بشأن أوكرانيا والشرق الأوسط والميزانية والمعاشات التقاعدية، وغيرها من الملفات.

 

ونقلت "لوموند" تفاصيل اللقاء الذي دام ساعة، وقالت إن من بين الأسئلة التي طرحها ماكرون على ضيفته: "ما هو الحل بالنسبة لكاليدونيا الجديدة؟"، وردت كاستيتس أنها ستسحب مشروع القانون الذي أدى إلى اندلاع أعمال الشغب الربيع الماضي.

ووفق متابعين للاجتماع، "لم تشعر لوسي كاستيتس بأي انزعاج من هذا "الاستجواب الشفوي الكبير"، فقد أوضحت لإيمانويل ماكرون أنه ليس من اختصاصه أن يحكم، أو أن يختار الحكومة، أو العثور على الأغلبية".

وقالت عند خروجها من قصر "الإليزيه": "يبدو أنّ الرئيس لا يزال مهووسا بتشكيل حكومته"، بينما علقت مارين تونديلييه، الأمينة العامة لحزب الخضر البيئي، في أثناء مغادرتها القصر بقولها: "يجب أن نتوقف عن التقليل من شأن أنفسنا الآن"، بحسب ما نقلت "لوموند".

وأشارت الصحيفة إلى أنّ ماكرون أبدى تحفظا ومخاوف من وجود وزراء من حزب "فرنسا الأبية" الذي يتزعمه جان لوك ميلينشون في الحكومة الجديدة، مستحضرا تلويح اليمين المتطرف بسحب الثقة من الحكومة الجديدة في حال تولي قيادات من هذا الحزب مناصب وزارية فيها.

وأكدت لوسي كاستيتس عزمها تعيين وزراء من حزب "فرنسا الأبية" في حكومتها، في حال تكليفها رسميا، مذكّرة بأن الجبهة الشعبية الجديدة تحظى باحترام اليسار بشكل أفضل من المعسكر الرئاسي، وفق تقديرها.